قدمت مقترحاً وعليهم التعامل بشكل جاد.. "غروندبرغ" يلقي بملف فتح طرق تعز إلى الأطراف اليمنية

ألقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الكرة في ملعب الأطراف اليمنية بشأن مفاوضات فتح الطرق بمدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، بعد جولتين من المحادثات في العاصمة الأردنية عمان وصلت إلى طريق مسدود. 

واستأنفت النقاشات الأحد 5 حزيران/يونيو في عمَّان، مع وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين بغية التوصل إلى اتفاق حول فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى وفق أحكام اتفاق الهدنة، التي أعلن تمديدها مؤخراً دون أن تحقق أي اختراق بملف تعز. 

وقال مكتب المبعوث الأممي - في بيان صحفي - "على ضوء النقاشات التي أجريت مع الطرفين، قدَّم مقترحاً منقَّحاً لإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين". 

وأضاف: "ويدعو المقترح المُنقَّخ لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع". 

وأفاد البيان "يأخذ المقترح بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبّر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني". 

وقال غروندبرغ: "هذه هي الخطوة الأولى في جهودنا الجماعية لرفع القيود عن حرية حركة اليمنيين من نساء ورجال وأطفال داخل البلاد". 

وأضاف: "تقع على الطرفين المسؤولية الأخلاقية والسياسية للتعامل بشكل جاد وعاجل مع مقترح الأمم المتحدة وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل". 

وتابع قائلاً: "بينما أستمر ببذل جهودي وانخراطي مع الطرفين حول هذا الملف، آمل أن يحافظ المقترح هذا على الزخم المطلوب للمضي قدماً في النقاشات حول ترتيبات أكثر استدامة ضمن عملية الأمم المتحدة متعددة المسارات". 

وانتهت الجولة ثانية من المفاوضات بشأن فتح الطرق، دون الخروج بأي نتيجة إيجابية، بسبب تعنت ورفض وفد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، الموافقة على مقترح فتح طرق رئيسية، وفق ما تحدث مصدر حكومي. 

وقالت مصادر "أن الوفد الحوثي في المفاوضات اعترض على مقترح أممي بفتح 6 طرق إلى تعز، قدم مقترحات تعجيزية لإفشال المحادثات". 

وكانت مليشيات الحوثي، قد استبقت جولة المفاوضات هذه، بالحديث عن فتح طريق فرعي شمالي مدينة تعز، كانت قد عملت على شقه خلال الأيام القليلة الماضية، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها عسكرية ولا علاقة لها بملف إنهاء الحصار على تعز. 

من جانبه أكد فريق الحكومي في عمان، رفضه للإجراءات الأحادية التي تروج لها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن فتح طريق ترابي شمال تعز، واصفاً الإجراء بأنه محاولة للتهرب من التزامات الهُدنة والتفاف على المشاورات الجارية. 

من جانبه حذرت الحكومة اليمنية من تلاعب الحوثيين بملف فتح الطرق في مدينة تعز، وقال وزير الإعلام معمر الإرياني "ان اعلان مليشيا الحوثي نيتها السير بإجراءات احادية محاولة لنسف المفاوضات المنعقدة في العاصمة الاردنية لرفع الحصار عن محافظة تعز، والالتفاف على بنود الهدنة الأممية".  

وطالبت الحكومة، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بالقيام بمسئولياتهم القانونية والاخلاقية وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي التنفيذ بنود الهدنة، وفتح المنافذ الرئيسية لمحافظة تعز فورا. 

والخميس الماضي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على على تمديد الهدنة الحالية في اليمن لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء مدتها. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر