تسلم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الأربعاء بالقصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، أوراق اعتماد السفير الاميركي الجديد ستيفن هاريس فاجن.
وعقب ذلك عقد الرئيس العليمي لقاء تشاوريا بالسفير فاجن والمبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينج، أنضم إليه نواب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، والدكتور عبدالله العليمي، وعبدالرحمن المحرمي، وفرج البحسني، وفق وكالة "سبأ".
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الوضع على الساحة اليمنية وفرص تجديد الهدنة في ظل تعنت المليشيا الحوثية عن تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأعرب رئيس مجلس القيادة، عن شكره للمساعي والدعم الأميركي للسلطة الشرعية، وجهود إحلال السلام والاستقرار في اليمن، والبناء على الهدنة القائمة وتهيئة الاجواء لتسوية شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين، وتضمن أمن دول الجوار، وخطوط الملاحة الدولية.
وقال الرئيس إن "الكرة الآن في ملعب المليشيا الحوثية بعد أن أوفى مجلس القيادة والحكومة الشرعية بكافة بنود الهدنة، وفي المقدمة فتح موانئ الحديدة واستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".
وأشار الى سقوط اكثر من 70 شهيدا بينهم اطفال بنيران المليشيا خلال فترة الهدنة التي التزمت فيها القوات المسلحة بأعلى درجات ضبط النفس، على أمل أن يبادر المجتمع الدولي لممارسة الضغوط الكفيلة بتنفيذ كافة البنود، وكشف الطرف المعرقل.
وأكد الرئيس، أهمية إحياء الدعم الأميركي لجهود مكافحة الارهاب، وتعزيز قدرات قوات خفر السواحل، وتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين البلدين في هذا السياق.
وعرض رئيس مجلس القيادة، ونوابه الإصلاحات الحكومية في مجالات البنى التحتية والاقتصاد، وهيكلة القوات الأمنية والعسكرية ومكافحة غسل الأموال، اضافة إلى التدخلات الأميركية المطلوبة في هذه المجالات.
من جانبه أكد السفير الأميركي تقدير الولايات المتحدة لرئيس مجلس القيادة، والمبادرات الهامة التي قدمها المجلس من أجل انجاح الهدنة وتعزيز فرص السلام وإنهاء معاناة اليمنيين.
وتعهد السفير فاجن بالعمل على مراجعة شاملة لكافة برامج التعاون والدفع بها إلى آفاق افضل.
في السياق عرض المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج، جهود الوساطة الاميركية لتنفيذ الهدنة وتمديدها، والانتقال الى مفاوضات سلام اوسع.
وأكد ليندركينج دعم الولايات المتحدة للإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، قائلا: "إن وجود الوفد الأميركي في عدن هو خير مثال على هذا الدعم".
وتعهد هو الآخر بالعمل على حشد الدعم الاقليمي والدولي الى جانب مجلس القيادة والحكومة الشرعية في مساعيهم لإصلاح الاقتصاد وتحسين الأوضاع المعيشية في اليمن.