أعلنت مليشيا الحوثي عن تدشين مرحلة احتكار بيع الانترنت عبر الشبكات العامة، في العاصمة صنعاء كمرحلة أولى، بعد سنوات من التضييق ومحاربة ملاك شبكات الـ"واي فاي" التجارية.
وبحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين فإن :"المؤسسة العامة للاتصالات، دشنت الثلاثاء الماضي خدمة الإنترنت عبر الـ"واي فاي" لعدد 170 محطة أكسس بوينت، وتوفير الخدمة في نحو في 48 نقطة تجمع في أمانة العاصمة صنعاء".
في غضون ذلك شكا ملاك شبكات الـ"واي فاي" في العاصمة صنعاء، من استمرار تعرضهم للمضايقات من قبل مليشيا الحوثي، معتبرين بأن خدمة الإنترنت المنافسة لهم تهدف إلى إيقاف عملهم، وقطع مصدر دخلهم الوحيد الذي يعتمدون عليه في تأمين احتياجاتهم اليومية.
وقال مالك شبكة انترنت في صنعاء لـ "يمن شباب نت"، إن :"إعلان مليشيا الحوثي عن تدشين خدمة انترنت منافسة لهم ستنعكس سلباً على عملهم بهذا المجال خصوصاً وأن المليشيات سوف تحاول جذب المشتركين بطرق عديدة كونها تتحكم في الانترنت، وبالتالي يمكنها التضييق على ملاك الشبكات بشكل أكبر من السابق".
وأضاف مفضلاً عن الكشف عن هويته: "خلال العامين الماضيين تعرض العديد من ملاك شبكات الانترنت المحلية في صنعاء، للسطو والنهب ومصادرة معدات الإرسال الخاصة بهم، مشيراً إلى أن ذلك كان تمهيداً لإنشاء شبكة انترنت حوثية بديلة".
ومؤخراً ظهرت الآلاف من الشبكات المحلية بمختلف المحافظات اليمنية، إذ انتشرت مؤخرا في الحارات، ووصلت بعضها إلى الأرياف، وباتت تمثل مصدر دخل مهم لآلاف الأسر الذين باتوا يعتمدون على عوائدها لإعالة أسرهم، خصوصا مع استمرار انقطاع المرتبات، وعدم توفر فرص عمل، وتدهور الأوضاع المعيشية للكثير من المواطنين.
وخلال الأعوام الماضية ضاعفت مليشيا الحوثي حربها بحق ملاك شبكات الإنترنت المحلية في مناطق سيطرتها، بدءاً من رفع سعر التعرفة، ثم توجيه تهم كيدية، وصولاً إلى اختطاف بعضهم ومصادرة صحون الإرسال وإصدار مذكرات بوقف وتعطيل مكاتب الشبكات تحت مبررات واهية.
ومنذ سيطرة المليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في خريف 2014، عمدت المليشيات إلى التضييق على المنشآت الخاصة والتجار، وفرض اتاوات وجبايات غير قانونية، بالتزامن مع إنشاء العديد من الشركات والعقارات في الوقت الذي يعيش فيه غالبية المواطنين تحت خط الفقر.