شددت المملكة العربية السعودية، على ضرورة وجود ضغط أممي ودولي على مليشيا الحوثي لفتح طرق تعز وإيداع إيرادات ميناء الحديدة، تنفيذاً لبنود الهُدنة الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان في واشنطن بالمبعوث الامريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ.
وقال بن سلمان في بيان على تويتر: "اجتمعت في واشنطن مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بحثنا الشأن اليمني ومستجداته، وأكدت له دعم التحالف بقيادة المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني والكيانات المساندة له، وتطلّعاتنا بأن يصل اليمنيِّون إلى حلٍّ سياسي شامل، ينقل اليمن إلى السلام والتنمية".
وأضاف: "كما أكدت له على أنه ورغم إيجابية الهدنة المعلنة لحدٍّ كبير، إلا أن هناك دورًا مهمًا يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به؛ للضغط على المليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، وإيداع إيرادات ميناء الحُديدة".
كما أكد على ضرورة انخراط الحوثيين بجدية في جهود السلام؛ لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار.
ورغم مضي أكثر من شهر ونصف من الهُدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، تواصل مليشيا الحوثي حصار مدينة تعز، وترفض إيداع إيرادات موانئ الحديدة في حساب خاص لدفع مرتبات الموظفين.
يأتي ذلك رغم تنفيذ الحكومة الشرعية التزاماتها ببنود الهُدنة وتقديم تنازلات لصالح المليشيا على غرار السماح للمواطنين بالسفر عبر مطار صنعاء بجوازات صادرة من مناطق سيطرة الحوثيين.
وفي مطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن ايقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد.