حذّر صحفيون وناشطون يمنيون، مساء الثلاثاء، من خطورة المراكز الصيفية التي دشنتها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، على عقول وحياة الأطفال.
ووصف الصحفيون والناشطون في حملة إلكترونية لهم على مواقع التواصل الإجتماعي، المراكز الصيفية للحوثيين بأنها وكر للإرهاب ومصنع لتصدير مقاتلين وعناصر إرهابية للمستقبل.
ودعوا في حملتهم التي حملت هاشتاق (#مراكز_صناعة_الإرهاب)، أولياء الأمور إلى الحفاظ على أبنائهم وعدم الزج بهم في تلك المراكز التي تتحول إلى مصانع لتفخيخ عقول النشء بالعنصرية والأفكار الطائفية والإرهابية التي قد تتحول إلى أداة قتل لأقرب مقربيهم.
وذكّرت الحملة التي رصدها محرر "يمن شباب نت"، بأعداد القتلى الذين سقطوا برصاص أبنائهم الذين تأثروا بأفكار المليشيا الإرهابية في تلك المراكز والدورات الطائفية.
وفي هذا الصدد قال الإعلامي عبدالله إسماعيل، إن عشرات الآلاف من الأطفال اختطفتهم مليشيا الحوثي من أحضان أمهاتهم ومزارعهم وفصولهم إلى مراكز صناعة الإرهاب، ومن ثم إلى الموت المؤكد قربانا لسيء خبيث، وخرافة عمياء.
وأضاف في تغريدة على تويتر: "يتعمد الحوثيون تفخيخ العقل الجمعي وزرع أحقاد الكهنوت في عقول الأطفال لهدف وحيد ذلك الهدف يتمثل في رؤيتهم لطبيعة المستقبل الذي ينشدون مستقبل خال من التعايش والأمان، ومفخخ برؤية إقصائية تبقي على الضغائن وعدم الاستقرار، فهم لا يقدرون على العيش في بيئة سلام".
من جهته اعتبر الصحفي عبدالحكيم، الاجازة الدراسية في اليمن "موسما خصبا لميليشيا الحوثي في استقطاب الأطفال وخداعهم وتزييف وعيهم، وتحويلهم إلى مقاتلين، عبر ما يسمى (المراكز الصيفية الحوثية)".
وأضاف: "نلاحظ أنه كل عام يزيد من وتيرة اهتمامه (الحوثي) بها وتفعيلها وتوسيعها، ما يكشف أنه يحقق أهدافه منها ويحصد ثمرتها سنويا".
بدوره حذّر الصحفي "غمدان اليوسفي" من هذه المراكز وقال في رسالة إلى المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين: "عزيزي.. طفلك الذي سترسله إلى دورات الحوثي الصيفية والعسكرية هو قنبلة موقوتة ستقتلك غدا".
وتابع: "الحوثي مجرد معمل لتصنيع المتفجرات، وأنت تريد لطفلك أن يكون معملا لخلق مستقبل يعولك حين تشيخ، لا أن تبكي ندما على خطوتك هذه حتى تشيخ (...)ابنك غالي، فلا تسترخص روحه".
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قد دشنت عقب إجازة عيد الفطر المبارك، بدء الدورات الصيفية الطائفية في جميع مناطق سيطرتها.
ودعت ما تسمى بـ "اللجنة العليا للدورات الصيفية" الحوثية الآباء والأمهات في مناطق سيطرتها لتسجيل أولادهم وبناتهم في الدورات التي انطلقت تحت شعار "علم وجهاد".
وتستغل مليشيا الحوثي الإرهابية، المساجد والمدارس في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإقامة الدورات الصيفية والثقافية، واستهداف فئة الأطفال والمراهقين، لاستدراجهم الى جبهات القتال وتعبئة عقولهم بالأفكار الطائفية.