اتهمت الحكومة اليمنية، مساء السبت، مليشيا الحوثي، بالتنصل عن التزامها بتخصيص عوائد سفن الوقود، لدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها.
جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام معمر الإرياني، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وقال الإرياني إنه "رغم التزام الحكومة بمنح التصاريح لدخول سفينتين أسبوعيا إلى ميناء الحديدة تنفيذا لبنود الهدنة إلا أن المليشيا الحوثية لم تلتزم بتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف المرتبات في مناطق سيطرتها".
ولفت أن "الرسوم والجمارك التي سيتم تحصيلها من السفن المتفق على دخولها خلال شهري الهدنة تبلغ 90 مليار ريال".
وأضاف أن "المبالغ تكفي لصرف مرتبات جميع موظفي الجهاز الإداري للدولة في مناطق سيطرة الحوثيين لمدة 3 أشهر".
وطالب الإرياني، المبعوث الأممي"بتوضيح مصير عائدات المشتقات النفطية الواردة إلى ميناء الحديدة منذ بدء سريان الهدنة ووضع آلية لصرفها كمرتبات لموظفي الدولة وضمان عدم توجيهها لما يسمى المجهود الحربي (للحوثيين)".
وفي 1 أبريل الفائت، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، وتتضمن الهدنة "دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى ميناء الحديدة (خاضع للحوثيين) غربي البلاد"، إضافة إلى تسيير رحلات من مطار صنعاء وفتح طرق تعز والمحافظات الأخرى.
ومنذ بدء الهُدنة ـ التي أكلمت شهر الأول أمس السبت ـ، دخلت إلى ميناء الحديدة تسع سفن من الوقود وبانتظار دخول 9 أخرى بموجب الاتفاق الذي أعلن عن المبعوث الأممي.