قال تقرير أمريكي إن 90٪ من إجمالي حالات القمع الديني التي شهدها اليمن بين يناير 2020 ومارس 2022، وقعت في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
ووفقا لتحليل مشروع «ACLED» الأمريكي المتخصص بجمع وتحليل بيانات الصراعات المسلحة والحدث، تناول حالات القمع الديني في 7 دول بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، تم تسجيل أكثر من 1100 حدث قمع في اليمن (أي ما نسبته 14 ٪ من إجمالي الأحداث).
ووفقالمشروع، اشتمل قمع الحوثيين بشكل أساسي على أحداث فرض وقمع المعتقدات والممارسات الدينية لأسباب طائفية، مشيرا الى أن قوات الحوثي قمعت الطقوس ذات الميول السنية، ولا سيما خلال شهر رمضان 2021.
وذكر بأنه وفي وقت لاحق من ذلك العام، استهدف الحوثي المساجد السلفية والحركات الدعوية، وشملت أحداث التقييد الأخلاقي، وفرض أيديولوجية الحوثيين على القطاعين الديني والتعليمي، وفرض الضرائب الدينية.
كما أشار إلى "أن الأقليات الدينية غير المسلمة، التي تشكل أقل من 1٪ من السكان في اليمن، استهدفت بشكل غير متناسب من قبل الحوثيين".
وفي أغسطس 2021، نشر المركز تحليل وقال قال "بأن الحوثيين في اليمن ارتكبوا أكثر من 70٪ من حالات القمع الديني خلال رمضان العام الماضي، لأسباب طائفية، وذلك من بين 46 حدثًا قمعيًا يتعلق بقمع صلاة التراويح في خمسة بلدان وهي اليمن والبحرين والعراق وفلسطين ومصر".
وقال التقرير "في اليمن يمارس المسلمون السنة التراويح بشكل رئيسي، ويعود تاريخ التوترات المحيطة بها إلى تسعينيات القرن الماضي حيث أججها التنافس بين أنصار الإحياء الزيديين والسلفيين".
ومنذ عام 2014 على الأقل، عرقل الحوثيون هذه الشعيرة الدينية في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتهم. حيث أصدرت عدة جهات دينية وسياسية تابعة للحوثيين مؤخرًا بيانات مفادها أن صلاة التراويح يجب أن تُقام على انفراد في المنزل، ووفقا لفتاوي أصدرها اية الله السيستاني في العراق تفسر صلاة التراويح الجماعية في المسجد على أنها بدعة أدخلها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
تظهر بيانات «ACLED-Religion» تصاعدًا في قمع الممارسات الدينية الذي ارتكبته القوات الموالية للحوثيين خلال شهر رمضان، حيث تتركز معظم أحداث القمع حول العاصمة صنعاء، وتستهدف - بالإضافة إلى التراويح - طقوس أخرى ذات صلة بشهر رمضان (مثل الإفطار والتهجد والاعتكاف) لأسباب طائفية.
ومما يثير القلق بشكل خاص تصعيد قمع الأحداث النسائية الذي ترتكبه الزينبيات، وهي قوة شرطة أخلاقية نسائية موالية للحوثيين، حيث سجل المركز 19 انتهاكا، تستهدف على وجه التحديد الممارسات الدينية للمرأة وتهدف إلى فرض أيديولوجية الحوثيين.
أخبار ذات صلة
الأحد, 17 أبريل, 2022
مرصد أوروبي: تقييد الحوثيين للسكان من ممارسة الشعائر الدينية "غير مقبول"
الاربعاء, 17 نوفمبر, 2021
إلى جانب القاعدة وداعش.. الحوثيون ضمن القائمة السوداء في انتهاكات الحرية الدينية
السبت, 21 ديسمبر, 2019
واشنطن تصنف الحوثيين ضمن الجماعات التي تنتهك "الحريات الدينية"