أفادت مصادر محلية في محافظة إب (وسط اليمن)، بإغلاق ملليشيا الحوثي العشرات من المحال والأسواق التجارية، وذلك في سياق حملة ابتزاز وجباية جديدة نفَّذتها المليشيا منذ مطلع رمضان المبارك.
وأوضحت المصادر أن فرقاً حوثية ميدانية تواصل منذ مطلع شهر رمضان حملات بطش وترهيب بحق المواطنين والتجار بمركز محافظة إب ومديرياتها، لإجبارهم على دفع مبالغ تحت تسميات عدة، يتصدرها "دعم القوة الصاروخية والطيران المسيّر المفخخ"، حسب الشرق الأوسط.
وهدد مشرفو الجماعة كل المتخلفين بإدراجهم ضمن قوائم "المتخاذلين"، وهي التهمة التي يطلقونها عادة ضد كل من يرفض الانصياع لأوامرهم.
وحسب الصحيفة فإن الحملة المستمرة منذ أسبوعين أسفرت حتى اللحظة عن إغلاق نحو 82 محلاً تجارياً و6 أسواق ومولات تجارية، إلى جانب استهداف المئات من الباعة المتجولين.
وشكا عديد من التجار عن تعرضهم للتهديد من قبل المليشيا بالاعتقال حال رفضهم دفع المبالغ المالية غير القانونية، مهددين بإيقاف جميع أنشطتهم التجارية في حال استمرت حملات الابتزاز الحوثية بحقهم ومصادر عيشهم.
ووصف اقتصاديون يمنيون هذه السلسلة الجديدة من الاستهدافات بالإغلاق والتعسف بحق ما تبقى من النشاط التجاري في إب بأنها تندرج في إطار النهج الحوثي المنظم والواسع للقضاء على ما بقي من القطاعات الحيوية بمناطق سيطرتها، وتمكين موالين لها من الهيمنة التجارية.
وأشار الاقتصاديون إلى أن قادة الميليشيات تمكنوا، طيلة سنوات الانقلاب والحرب التي أشعلوها، من جمع ثروات مالية ضخمة جرَّاء الإتاوات والجبايات المفروضة على السكان في المناطق الخاضعة لهم، وهو ما كبَّد اليمنيين أعباءً ومشقات اقتصادية غير مسبوقة.
الشرق الأوسط