أعلن مرصد حقوقي يمني (غير حكومي)، الاثنين، مقتل وإصالة 363 مدنياً جراء الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق واسعة من اليمن، منذ مطلع العام 2021 وحتى الرابع من أبريل الجاري.
جاء ذلك في بيان للمرصد اليمني للألغام بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام الذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام.
وقال في بيانه، إن "اليمن تعاني من كارثة حقيقية جراء التلوث الواسع بالألغام والعبوات والقذائف غير المنفجرة من مخلفات الحرب".
وكشف المرصد في بيانه أنه وثق مقتل (176) مدنيًا بينهم 25 طفلاً و9 نساء و6 عاملين في مجال نزع الألغام، جراء الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب في مناطق واسعة.
وأضاف: "وثقتنا إصابة (187) مدنيا بينهم 83 طفلا و12 امرأة واثنين من العاملين في نزع الألغام"، خلال الفترة.
وأشار المرصد إلى أن حوادث الألغام والعبوات أدت إلى تعرض 43 مركبة مدنية لتدمير كلي أو جزئي، وكذا 32 دراجة نارية، فيما نفق 213 رأسا من الماشية (أغنام -أبقار- جِمال).
ولفت أن شبكات الألغام العشوائية تسببت في خروج مساحات زراعية واسعة عن الإنتاج، وتعطل مشاريع تنموية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لمجتمعات محلية ذات احتياج شديد.
وقال المرصد اليمني "إن الألغام البحرية التي نشرها الحوثيون في البحر الأحمر، تهدد حركة الملاحة التجارية الدولية وحياة الصيادين التقليديين".
وحسب البيان فإن محافظة الحديدة، تُعتبر من أكثر المناطق الملوثة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب، إضافة إلى مديريات غرب محافظة تعز، ومديريات (بيحان- عسيلان- عين) في شبوه، ومديريتي حريب وصرواح في مأرب ومديرية "خب والشعف" في الجوف، ومديريات عبس و حيران وحرض في حجة.
وختم المرصد بيانه بالتحذير من عملية التلغيم العشوائية التي يقوم بها الحوثيون، وعدم تفريقهم بين الهدف العسكري من المدني، واستخدام العبوات المموهة والمتفجرات ذات التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أنها "تمثل تهديدا كبيرا على سلامة المدنيين حاضرا ومستقبلا، وتعقد جهود الفرق الفنية في إزالة هذا التلوث".