دعت صحيفة الخليج الإماراتية، مليشيا الحوثي التخلي عن الولاءات الخارجية والأطماع التي قالت إنها "لن تتحقق" والقبول بمايريده الشعب اليمني.
 
جاء ذلك في كلمة الصحيفة لليوم الخميس التي حملت عنوان "السلام ليس خياراً".
 
وقالت إن المشاورات اليمنية في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي انطلقت في الرياض، أمس الأربعاء، وتستمر حتى السابع من شهر إبريل/ نيسان، شاركت فيها كل الأطراف اليمنية، باستثناء "جماعة الحوثي التي لا تزال ترفض مسار السلام".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب اليمني، يأمل في أن تشكل هذه المشاورات أملاً في إنجاز سياسي يحقق الأمن والاستقرار لبلده الذي طحنته الحرب على مدى سبع سنوات.
 
ولفتت إلى أن هذه المشاورات التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، هي "محاولة لإعادة اليمن إلى الحضن الطبيعي، الحضن الخليجي والعربي، لأنه الأدفأ والأكثر أماناً وحرصاً على الشعب اليمني، بدلاً من الحضن المستعار الذي لم يأت إلا بالكوارث".
 
وطالبت الأطراف المشاركة أن "تأخذ في اعتبارها أن تحقيق السلام ليس ترفاً سياسياً، أو منحة تعطى للشعب اليمني، بل أصبح واجباً حتمياً يفرض على كل اليمنيين المخلصين السعي إليه، من خلال الاحتكام إلى المصلحة الوطنية العليا، والتنازل عن كل المصالح الخاصة والفئوية والحزبية والقبيلية من أجل اليمن".
 
ودعت الصحيفة الإماراتية، جماعة الحوثي إلى الخروج إلى الضوء من الخنادق ودهاليز الظلام، والتخلي عن أطماع وطموحات لن تتحقق، والتخلي عن الولاءات الخارجية، والقبول بما يريده الشعب اليمني من خلال حلول سياسية تشارك فيها، وتكون شريكة في صنع السلام وبناء الدولة اليمنية الحديثة.
 
والأربعاء، انطلقت في العاصمة السعودية الرياض المشاورات اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، في غياب مليشيا الحوثي التي رفضتها وبدأت تصعيداً جديداً في محافظة مأرب بالتزامن مع إعلان التحالف وقف عملياته الجوية المساندة للجيش.