قال وزير الكهرباء اليمني، أنور كلشات، "إن الحكومة خاطبت السعودية من أجل تجديد منحة الوقود التي تنتهي في نهاية إبريل القادم، وإذا لم يتم ذلك يعني مواجهة اليمنيين صيفاً بلا كهرباء في ظل عدم قدرة الحكومة على شراء الوقود من السوق الدولية لعدم توفر العملة الصعبة اللازمة لذلك".
وأضاف في حوار مع صحيفة "العربي الجديد"، "إجمالي المنحة السعودية يقدر بـ 422 مليون دولار، وما استنفد حتى الآن يزيد عن 70% من المبلغ، أما الكميات المقدمة فقد استهلكنا أكثر من 60% منها والتي تقدر بـ1.2 مليون طن من الديزل والمازوت".
ولفت "ان المنحة لها ثلاث مسارات، الأول يتعلق بالشق الإداري والمالي ونقوم بسداد قيمة الشحنات المطلوبة أولاً بأول ولا مشاكل فيه، أما المسار الثاني فيتعلق بالإصلاحات المطلوبة وهنا نخفق في نقطة وننجح في أخرى ولدينا مشاكل في هذا الإطار بسبب الحرب. والثالث هو الاعتماد على الذات والانتقال للعمل على محطات أقل كلفة من المحطات التي تعمل بالديزل"
وقال: "أن الحكومة اليمنية تحتاج إلى قرابة ملياري دولار، لإصلاح قطاع الكهرباء المتهالك جراء الحرب، في إنشاء محطات كبيرة توفر الطاقة الكهربائية وتواكب حجم الطلب الموجود، وأكبر مشكلة نواجهها حالياً هي توفير التمويل".
وأشار "أن بديل المنحة هو شراء الوقود وتوفير العملة الصعبة من أجل ذلك لتوليد الطاقة في محطات الكهرباء، وهذا الأمر صعب، حيث نحتاج لشراء شحنة وقود من السوق الدولية إلى 64 مليون دولار لمدة شهر".
وأوضح كلشات " ننقل معاناتنا في هذا الملف لكل الأشقاء والأصدقاء، وتحدثنا عن ذلك مع الكثير من الدول، وحتى الآن لم نتلق أي استجابة من أي طرف، لكن حالياً الأشقاء في قطر سيقومون بصيانة المحطة القطرية في عدن 60 ميغاواطاً والتي مولتها ودعمتها قطر كمنحة".
وقال: "القدرة الإنتاجية تختلف من محافظة إلى أخرى، على سبيل المثال في عدن ما يتوفر لدينا من توليد حالياً، حكومي وطاقة مشتراة، قد يصل في أفضل الحالات إلى 300 ميغاواط، بينما في الصيف ترتفع الأحمال إلى 600 ميغاواط. وفي الصيف يصبح العجز كبيرا، ويكون انقطاع التيار الكهربائي متواصلا، بسبب عدم توفر التوليد والوقود أيضا".
وتابع: "وللقضاء على هذا العجز في كل المحافظات نحتاج إلى قرابة 1600 ميغاواط. وإذا لم يتم تمديد المنحة السعودية مع اقتراب فصل الصيف، فسنواجه مشكلة حقيقية وربما صيفاً بلا كهرباء، وعلينا أن نستعد وأن نعمل على توفير الوقود للصيف".
وقال وزير الكهرباء "أن مشاكل قطاع الكهرباء تتمثل في ثلاثة محاور الأول يتمثل في عجز التوليد، والثاني هو خطوط النقل، وللأسف شبكات النقل في البلد ليست مترابطة ولا توجد شبكة وطنية تربط المحافظات، والثالث هو شبكات التوزيع".
وأفاد "ان الشبكات الحالية متهالكة وبعضها قديم جداً وأعمال الصيانة فيها لم تتم، وهذا أدى إلى ارتفاع نسبة الفاقد في الشبكات بعضها وصل إلى 50% وبعضها إلى 60% وهذا الفاقد يعني طاقة كهربائية ومبالغ مهدَرة".
وقال "لدينا نحو 70 محطة صغيرة تنتج كميات بسيطة من الكهرباء، وهناك ثلاث كبيرة وهي محطة مأرب الغازية التي تنتج 340 ميغاواطاً وتحتاج إلى صيانة، والأشقاء في دولة الكويت اعتمدوا خطة لصيانتها بمبلغ 40 مليون دولار، ولدينا محطة الرئيس هادي والتي تنتج 264 ميغاواطاً ومحطة في حضرموت الوادي تنتج 75 ميغاواطاً".
المصدر: العربي الجديد