أكدت الجمهورية اليمنية، على أهمية توحيد مواقف مجلس الأمن تجاه القضايا العربية، والحد من استخدام حق النقض "الفيتو"، وأن يعكس موقف المجلس، ولاسيما الأعضاء الدائمين، مشاغل الدول العربية حول أزماتها. 

جاء ذلك على لسان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، في بيان المجموعة العربية، التي ألقاه أمام جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وفقا لوكالة سبأ.

وانعقدت الجلسة تحت بند "التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لصون السلام والأمن الدوليين"، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ودعت المجموعة العربية، إلى تطوير العلاقة بين الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية؛ حتى يرقى إلى المستوى المنشود للتعامل بفاعلية مع التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة العربية.

وأشار البيان الى أن "الاجتماع ينعقد في ظل عالم يزداد تعقيداً يوما بعد يوم، وفي ظل أزمات دولية متزايدة تفرض تحديات متعددة تلقي بظلالها على دولنا العربية، التي تعاني أصلاً من أزمات وتحديات على مختلف الأصعدة". 

وأكدت المجموعة، أن هذه الأزمات العديدة في الدول العربية تشكل تهديدًا للسلم والأمن الاقليمي والدولي، ولذا فقد أصبحت بندًا أساسيًا على جدول أعمال مجلس الأمن تأخذ حيزًا وجهدًا كبيرين من أعضائه. 

وأعرب البيان "عن أمل المجموعة العربية في التوصل الى حلول سلمية مستدامة لهذه الأزمات تنهي معاناة شعوبها وتعيد الأمن والاستقرار في المنطقة".

وشدد على الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الاقليمية إلى جانب منظمة الأمم المتحدة، من خلال الجهود المشتركة والمنسقة، في إيجاد الحلول الشاملة والمستدامة للأزمات التي تقع في نطاقها الاقليمي انطلاقاً من كونها الأقرب إلى فهم جذور وتعقيدات هذه الأزمات. 

وشددت المجموعة العربية، على "وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى".

ونوه البيان بالدور البارز والمحوري للشباب والمرأة في مواجهة التحديات في الدول العربية وفي بناء وإستدامة السلام ومنع انتشار العنف وتحقيق التنمية المستدامة.

جدير بالذكر أن اليمن تترأس المجموعة العربية في نيويورك لشهر مارس 2022م.

يشار إلى أن حق "الفيتو"، يعني تقديم الاعتراض على أي قرار يتم تقديمه لمجلس الأمن دون إبداء الأسباب، و يمنح هذا الحق للأعضاء الخمس دائمي العضوية في المجلس، وهي: المملكة المتحدة، وروسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة.