أقدمت مليشيات الحوثي الإيرانية، الأحد، على إحراق ناقلة وقود بمحافظة الجوف (شمال شرقي اليمن). فيما طالبت الحكومة اليمنية بضغط دولي لوقف التلاعب بإمدادات المشتقات النفطية القادمة من المحافظات المحررة.
وقال مصدر محلي لـ"يمن شباب نت" إن "ميليشيات الحوثي اعترضت إحدى القاطرات المحملة بالوقود أثناء مرورها في الخط القريب من جبل اللبنات شرقي مدينة الحزم مركز محافظة الجوف".
وأضاف أن "عناصر الميليشيات قاموا بملاحقة الناقلة التي حاول سائقها الفرار من قبضتهم وأطلقت الرصاص على خزان الناقلة ما أدى إلى احتراقها"، لافتا إلى أن الناقلة كانت متوجهة إلى مدينة الحزم الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي.
ومنذ أيام، تحتجز مليشيات الحوثي عشرات الناقلات المحملة بالمشتقات النفطية في محافظة الجوف، بالتزامن مع أزمة خانقة تعيشها المناطق الخاضعة لها.
إلى ذلك قال وزير الإعلام والثقافة معمر الارياني، اليوم الأحد، إن "مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تواصل وضع العراقيل أمام تدفق المشتقات النفطية والغاز لمناطق سيطرتها".
وأكد الإرياني، في تصريح صحافي، أن المليشيا تختلق الأكاذيب لتضليل المواطنين، وتبرير سياسات الافقار والتجويع التي تنتهجها بحقهم، والتلاعب بالكميات وبيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية للإثراء وتمويل مجهودها الحربي.
واوضح ان الاحصائيات تؤكد حصول مناطق سيطرة مليشيا الحوثي على النصيب الأكبر من الانتاج العام للغاز خلال العام 2021 والبالغ (26,687) مقطورة، تم توزيعها (11,948) مقطورة للمحافظات المحررة، و(14,739) مقطورة لمناطق سيطرة الحوثي، ما يعادل (32,444,336) اسطوانة غاز، وبنسبة 55٪ من إجمالي الانتاج.
وأشار الارياني إلى أن الشركة اليمنية العامة للنفط والغاز حددت سعر أسطوانة الغاز المنزلي للمناطق المحررة والعاصمة المختطفة صنعاء وباقي مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية ب (3,567) ريال فقط للأسطوانة الواحدة، مضاف اليها أجور النقل بحسب موقع كل محافظة تدفع لصالح اصحاب المقطورات وليس للدولة.
كما أكد حرص الحكومة على توفير الاحتياجات الأساسية لكافة المواطنين دون تفريق وفي مقدمتها "النفط، الغاز"، في المقابل تحتكر مليشيا الحوثي تجارتها وتستخدمها أدوات للإخضاع والابتزاز والحشد للجبهات، وبيعها بأسعار مضاعفة دون اكتراث بالوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي والمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
وطالب الارياني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي الإرهابية لوقف الاحتكار والتلاعب بإمدادات النفط والغاز القادمة من المناطق المحررة، وعدم وضع العراقيل أمام تداولها ووصولها للمدنيين بالأسعار الطبيعية.
أخبار ذات صلة
الخميس, 10 مارس, 2022
اليمنية للغاز: أكثر من 32 مليون أسطوانة وزعت على المحافظات الخاضعة للحوثيين خلال 2021
الإثنين, 07 مارس, 2022
إب.. ارتفاع أسعار "الروتي" تأثراً بأزمة المشتقات النفطية الخانقة
الخميس, 03 مارس, 2022
بسبب أزمة الوقود الخانقة.. ارتفاع أجرة النقل الداخلي إلى الضعف في مناطق سيطرة الحوثيين