قال المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، إن مليشيا الحوثي ترتكب انتهاكات ممنهجة ضد المرأة اليمنية، داعياً إلى حماية حقوق النساء وتحقيق السلام والاستقرار.
جاء ذلك في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام.
وأوضح المركز أن النساء في اليمن يتعرضن لصنوف مختلفة من الانتهاكات، "ما بين العنف الأسري والازدراء المجتمعي، وفي حين تعيش ملايين النساء أوضاعاً معيشية صعبة، ويقاسين ظروف النزوح والهرب من الحرب، وما يترتب على ذلك من معاناة في المخيمات التي تفتقر لأبسط متطلبات الحياة الكريمة".
وأضاف: "الأسوأ من هذا الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها جماعة الحوثية، من إصدار لأحكام الإعدام خارج القانون واختطاف وإخفاء قسري وإهانة؛ بل إن تلك الانتهاكات وصلت حد الاغتصاب والاستغلال والابتزاز الجنسي داخل وخارج مراكز الاحتجاز، وتشويه سمعتهن، ودفع ذويهن إلى التخلي عنهن والتبرؤ منهن".
وأبدى المركز تطلعه إلى إحلال السلام في المنطقة، وما يلزم ذلك بالضرورة من وقف كافة الانتهاكات التي تطال المرأة، وتمكينها من حريتها، وإتاحة سبل الحياة الكريمة والسعيدة، وإزالة كل أسباب ومبررات التهميش والاقصاء، وحمايتها من جميع أصناف العنف الأسري والمجتمع والسياسي والعسكري، وإنهاء كل خطابات التمييز والتحريض والإرهاب ضدها.
وطالب المركز بضرورة التفات جميع الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية في اليمن والمنطقة إلى معاناة النساء، وتفعيل كافة أدوات وسبل تمكينهن من المشاركة في الحياة العامة، والسماح لهن بالمساهمة في تقرير مصير بلدانهن وصناعة القرار فيها، والمشاركة السياسية في كافة الفعاليات الساعية إلى تحقيق السلام والاستقرار، والإنصات إلى أصواتهن في هذا الشأن.
وأشار البيان بالمناسبة إلى رابطة أمهات المختطفين، بوصفها إحدى أهم علامات النضال والدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن، ودورها في مناصرة المختطفين والمخفيين وأمهاتهم وقريباتهم، داعياً إلى المساهمة الفاعلة في دعم هذه الرابطة، ومطالبها المشروعة الإفراج عن المختطفين والكشف عن مصير المخفيين، وإنهاء كافة الانتهاكات الواقعة عليهم.