استهدفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، بقصف صاروخي مستشفى مديرية "نعمان"، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقال الدكتور "عبدالله مبارك علي الشني"، مدير مستشفى "الساحة" الريفي في بلاغ صحفي، إن "المليشيا الحوثية المتمركزة في نقيل (القنذع)، أطلقت قذيفتين صاروخيتين مستهدفةً المستشفى، أثناء اكتظاظه بالمرضى).
وأضاف أن "قذائف المليشيا سقطت في سور المستشفى الداخلي، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة، كما تسببت بحالة من الرعب والخوف والفزع لدى الكادر الطبي والمرضى المتواجدين".
ولفت الى أنهم اضطروا لإخلاء المستشفى من الموظفين والمرضى، محملاً المليشيا الإرهابية المسؤولية الكاملة عن استهداف منشأة خدمية بعيدة عن أي موقع عسكري.
وذكر الدكتور الشني أن عملية الاستهداف الإرهابية للمستشفى من قبل المليشيا الحوثية، هي الرابعة خلال نحو شهر، وأكد أن "المستشفى لا يوجد حوله أو بالقرب منه أي موقع عسكري حتى يتم استهدافه لأكثر من مرة من قبل المليشيا الإرهابية، التي لا تفرق بين منشأة مدنية وموقع عسكري".
من جانبها اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات، الحادثة "جريمة حرب"، وعبّرت عن قلقها وإدانتها لاستمرار الهجمات الصاروخية العشوائية، التي تنفذها جماعة الحوثي على التجمعات السكانية بما فيها المستشفيات المحمية بموجب اتفاقيات جنيف.
وأوضحت "سام" في بيان لها أطلع عليه "يمن شباب نت"، أن مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا لمواثيق وقواعد القانون الدولي الإنساني، وتستوجب مساءلة مرتكبيها ومن أصدر الأمر بتنفيذها.
وشددت أن استخدام الصواريخ البالستية المحملة بمواد شديدة الانفجار والقذائف العشوائية على مناطق مأهولة، سيؤدي حتما لوقوع أضرار بالغة وغير متوقعة النتائج بالأعيان المدنية، الأمر الذي يخالف قواعد لاهاي واتفاقيات جنيف.
واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن استمرار النزاع في اليمن سيعني تكرار مثل هذه الحوادث التي تستهدف وتؤثر بشكل أساسي على المدنيين والأفراد، الأمر الذي يستوجب تدخلًا دوليًا لوقف مثل هذه الحوادث وغيرها، والعمل على تقديم مرتكبي تلك الانتهاكات للمحاكمة العادلة نظير جرائمهم بحق المدنيين.