قال دبلوماسي أمريكي بارز، يوم الخميس، إن وزارة الخارجية ما زالت تدرس إعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أكثر من شهر من إعلان الرئيس جو بايدن عن أنه يدرس هذه الخطوة.
 
وأضاف ستيفن فاجن، مرشح الرئيس جو بايدن لمنصب السفير الأمريكي لدى اليمن إن الولايات المتحدة تدرس التداعيات التي قد يتركها التصنيف على سلوك الحوثيين والوضع الإنساني.
 
ووفق ما ذكرته صحيفة "ذا ناشيونال" الاماراتية، الناطقة بالإنجليزية، فقد أدلى فاجن بهذه التصريحات خلال جلسة الاستماع أمام مجلس الشيوخ لتعيينه سفيرا للولايات المتحدة في اليمن.
 
وتعهد السيد فاجن بأن إدارة بايدن "ستواصل العقوبات المستهدفة للأفراد والكيانات التي تسعى إلى إدامة الصراع والأزمة الإنسانية في اليمن لمصلحتها الخاصة".
 
وقال للنائب الجمهوري تيد كروز: "إن التصنيف المحتمل للحوثيين [كمنظمة إرهابية أجنبية] قيد المراجعة من قبل الإدارة".
 
وأضاف "ما أفهمه هو أن المراجعة تدرس التأثير المتوقع لمثل هذا التصنيف على سلوك الحوثيين، فضلاً عن التأثير المتوقع على الوضع الإنساني".
 
وطلبت الإمارات من إدارة بايدن إعادة تصنيف الحوثيين كمجموعة إرهابية بعد أن شن المتمردون هجمات على أبو ظبي في يناير بعد هزائم كبيرة على أيدي القوات الموالية للحكومة في محافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط.
 
وأدان السيد فاجن هجمات الحوثيين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على الإمارات والسعودية ووصفها بأنها "هجمات إرهابية".
 
 لكن إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية سيؤثر على نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يعيش حوالي 70 في المائة من السكان اليمنيين.
 
كما قال السيد فاجن إن "استمرار احتجاز الحوثيين لأعضاء حاليين وسابقين من موظفينا اليمنيين المحليين في صنعاء أمر مؤسف".
 
وقال إن "التدفق غير المشروع للأسلحة من إيران إلى الحوثيين يساعد أيضا في استمرار هجوم الحوثيين في مأرب، مما يعقد جهود دفع الأطراف إلى طاولة المفاوضات ويزيد من معاناة المدنيين".
 
وقال السيد فاجن: "يجب أن يكون تعزيز إنفاذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن لقطع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، أولوية".