ناشد مواطن يمني العالم لإنقاذ أسرته العالقة في أوكرانيا، بظروف خطيرة وسط منطقة تدور فيها معارك بين القوات الأوكرانية والروسية.
الأسرة مكونة من طفلين هما "كريم وأمير" مع أمهم يعيشان في قرية بين العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة تشرنيهيف التي تدور المعارك حولها في جميع الاتجاهات مع غياب ممرات آمنة.
وقال الدكتور عمرو كريم - والد الطفلين – "طفلاي محاصران في منطقة خطيرة ويحتميان ببيت خشبي بسيط لعدم قدرتهما على المغادرة إلى كييف بسبب المعارك وإغلاق الطرق التي حالت دون وصول السيارات ولا أملك سوى الدعاء".
وقال الناشط أحمد الأشول " الطفلان اليمنيان كريم وأمير وأمهم فروا مع والدهم من حرب اليمن واستقروا في أوكرانيا قبل سنوات"، وأضاف: "قبل أسابيع عاد والدهم إلى اليمن لزيارة أهله، ومع حرب أوكرانيا لم يستطع العودة لأوكرانيا".
وناشد ناشطون على وسائل التواصل، اليمنيين والعرب المقيمين في أوكرانيا والذين بإمكانهم مساعدة العائلة، ونقلهم للحدود البولندية، حيث وأنهم لليوم الخامس على التوالي محاصرين في القرية.
وكانت الحكومة اليمنية قد شكلت خلية أزمة لإجلاء ما يقارب ألف طالب يمني داخل أوكرانيا، وبحسب المعلومات فأنه تم إجلاء عدد ضئيل منهم نجحوا في الوصول إلى الحدود الأوكرانية البولندية خلال اليوميّن الماضيين.
والاثنين الماضي 28 فبراير/ شباط، أعلنت وزارة الخارجية خروج 22 مواطناً يمنياً من الأراضي الأوكرانية إلى الدول المجاورة لها، وقالت: "إنها تتابع بشكل دائم مع بعثاتها الدبلوماسية في الدول المجاورة لأوكرانيا أحوال المواطنين اليمنيين وتقوم بالتواصل والتنسيق مع السلطات المعنية في تلك الدول من أجل تأمين خروجهم بسلام من أوكرانيا إلى الدول المجاورة".
وحسب إحصاءات غير رسمية فإن أعداد اليمنيين المقيمين في أوكرانيا، يبلغ نحو 600 شخص مع أسرهم، حسب ما أفادت به خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة لمتابعة أوضاع اليمنيين في أوكرانيا، ويتواجد أغلب اليمنيين (غالبيتهم طلاب) في مدينة كارديف الأوكرانية.
وبدأت روسيا، صباح الخميس 24 فبراير، بشن هجوم عسكري شامل على جمهورية أوكرانيا، على حدودها الجنوبية، وقالت موسكو إنها تنفذ عملية عسكرية تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية ومنع التهديدات التي تشكله ضدها، فيما وصفته كييف بالعدوان والغزو.