جريمة أخرى ترتكبها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بحق الأسرى في سجونها، هذه المره مع الأسير محمد الظاهري، والذي نزل خبر تدهور حالتة الصحية، صاعقة لأهله حين شاهدوه وهو مسجى على سرير المرض، عند وصولهم اليه، في المسشتفى العسكري بالعاصمة صنعاء.
الأسير محمد الظاهري ذو العشرين ربيعا، من قرية الظاهره مديرية دمت محافظة الضالع جنوب اليمن، أسرته المليشيا، أثناء المواجهات التي اندلعت بين الجيش والمقاومة من جهه، والمليشيا من جهة أخرى، في جبهة مريس - دمت شمال المحافظة، مطلع شهر يناير من العام الحالي، بعد ان اصابته بالرأس، وتم إخفاءه قرابة ثمانية أشهر، دون أي معرفة لأهله عن حالته الصحية أو مكاان تواجده.
القصة التي لاقت إستياء شعبيا واسعا، وتناولها كثير من الناشطين والإعلامين خلال الأيام الماضية.
"يمن شباب نت " زار أقرباء الظاهري، للكشف عن تفاصيل القصة المؤلمة التي ليست سوى واحدة من الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح بحق الأسرى والمختطفين.
هذه القصة المؤلمة، والخبر الصادم، كما تحدث أحد أقرباء الشاب الظاهري، كان عندما شاهدو حال "محمد" بعد أن وصلهم إتصال من المستشفى العسكري بصنعاء في 20 من الشهر الجاري، بتواجد محمد بالمستشفى وعليهم الحضور سريعاً لمتابعة علاجه.
وبحسب أقرباء الظاهري والذي تحدثوا "ليمن شباب نت" أن الفرح والإرتياح الذي كان يرتسم على وجه والده عند سماعة بتواجد ابنه، الذي تعب من البحث والمتابعة عنه.، والذي بادر للوصول الى ابنه، في رحلة دامت ساعات فقط حتى وصوله الى ولده وفلذه كبده محمد، الذي اشتاق لرؤيته، وهو بأتم الصحة والعافية.
لكن الذي حدث لم يكن متوقعا، ولم يخطر ببال والده على الاطلاق، وهو أن يرى فلذة كبده مشولا، ليتحول فرحه الى حزنا، وبهجته الى عبوسا، وهو يرى ابنه في حالة يرثى لها، بعد أن صار مشلول الجسم كلياً، وفاقدا للوعي؛ نتيجة التعذيب في سجون المليشيات.
لامساحة هنا للإسئلة والإستفسار عن ما الذي حدث لمحمد وما الذي تعرض له جسده الطاهر؟ عدا الدموع والإجهاش بالبكاء بين كل افراد العائلة، وصار الحزن مرتين بخبر إعتقالة، وبماشاهده عند وصوله المستشى وابنه بهذه الحاله الصحيه.
كما لا أمل يوحي ان يتكلم محمد ويتحدث عن قصته وهو مشلولا وفاقدا للوعي، ليذكر فيض ماتعرض له جسده الهزيل والعاجز عن الحركة والكلام، كما ان جهود المقاومة في إطلاق سراحه بتبادل الأسرى مع المليشيا، كانت تقابل بالرفض من قبلهم، والتي انكشفت بخروجه من السجن الى سرير المرض وهو مشلول الجسم فاقدا للوعي.
تلك هي قصة واحده عن ما يتعرض له الأسرى في سجون الإنقلابين تنوعت فصولها بين الموت اوالتعذيب، وهو الأمر الذي يجعل من تخليص الشعب من هذه المأساة ضرورة ملحة، وهدف لا ينبغي التراجع عنه أبدا مهما كلف الأمر.