أعلنت قوات الجيش اليمني، الخميس، أنها تواصل لليوم السابع على التوالي تضييق الخناق على مليشيات الحوثي الإيرانية داخل مدينة حرض الاستراتيجية شمال محافظة حجة شمال غربي اليمن.
 
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن "الجيش يواصل عملياته العسكرية ويضيق الخناق أكثر على المليشيا الحوثية الإيرانية داخل مدينة حرض".

وأفاد مراسل قناة "يمن شباب" في حجة، أسامة فراج بأن قوات الجيش تمكنت اليوم من تحرير وتأمين قرى ومساحات جديدة شرق مدينة حرض.

في السياق، أعلن قائد اللواء الأول قوات خاصة بمحور حرض في المنطقة العسكرية الخامسة العميد حسين الأدبعي، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من لوائي العروبة والعاصفة من محور الملاحيظ لمساندة المنطقة في عمليتها العسكرية.
 
وأكد العميد الأدبعي في تصريح مصور، أن عملية تطهير مدينة حرض مستمرة، وسط انهيارات وخسائر كبيرة في صفوف مليشيات الحوثي الإيرانية، مشيرا إلى مقتل المئات من عناصر المليشيا بنيران الجيش ومقاتلات التحالف.

وأضاف: "قواتنا تواصل عملياتها بعد سلسلة جبال الهيجة التي تم تحريرها بالأمس، وتقترب من مديرية مستباء وبكيل المير شرق مديرية حرض".


 
وفي وقت سابق اليوم، أعلن التحالف تنفيذ 18عملية استهداف ضد المليشيا في مأرب وحجة خلال الساعات الـ 24 الماضية، نتج عنها تدمير (12) آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف المليشيا.
 
حرض شبه محررة
 
إلى ذلك قال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، خلال زيارته إلى مدينة حرض، إن المدينة باتت شبه محررة بالكامل إلا من بعض الجيوب التي يجري التعامل معها، لتأكيد الانتصارات، وتفنيد زيف الحملات الإعلامية لمليشيا الحوثي، التي تدعي تحقيق تقدم في الجبهة.
 
ولفت إلى أنه قام بجولة ميدانية وسط مدينة حرض، لتفقد أوضاع المقاتلين الأبطال الذين وجدتهم بمعنويات عالية تعانق السحاب، بعد أن تمكنوا خلال الايام الماضية من تطويق المدينة والتوغل في عمقها من عدة محاور، مكبدين مليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
 
وأضاف الإرياني أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من زج بالمئات من مقاتليها وحشد المغرر بهم من أبناء القبائل في "حجة، الحديدة" لشن هجمات انتحارية ومحاولة فك الحصار عن عناصرها المحاصرين في مدينة حرض لن يغير في المعادلة العسكرية التي فرضها أبطال الجيش الوطني بدعم لامحدود من السعودية.
 
وأوضح أن المقاتلين أكدوا أن العمليات تسير وفق الخطط العسكرية المرسومة ضمن عملية حرية اليمن السعيد، وأن تطهير كامل أحياء مدينة حرض الاستراتيجية مسألة وقت بعد منح مهلة لما تبقى من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية المتحصنين داخل المدينة لتسليم انفسهم والنجاة بأرواحهم.
 
وأكد أن هذه المليشيات لا تفهم سوى لغة السلاح حيث تضع العراقيل أمام عملية السلام ورفضت كل الجهود الدولية والاقليمية وتصر على فرض أجندتها وفكرها الدخيل بالقوة، وهي من تتمسك بخيار الحرب لأنها ترى في ذلك تحقيق مصالحها الضيقة على حساب مصالح الشعب اليمني.
 
وعبر وزير الإعلام، عن دهشته من حجم الحقد الدفين لمليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران من خلال مشاهد الدمار الهائل الذي لحق بمدينة حرض بعد أن كانت أهم مدن محافظة حجة وتشهد نمواً مضطرداً قبل سيطرة المليشيات عليها.
 
وقال إن "تحرير مدينة حرض سيكون مقدمة لتحرير بقية مدن ومناطق السهل التهامي التابع لمحافظة حجة والذي يشكل قرابة نسبة 30 بالمائة من مساحة المحافظة، ومقدمة لإعادة فتح منفذ الطوال وافتتاح الميناء البري أمام حركة المسافرين والبضائع وعودة مظاهر الحياة إلى المدينة واستقبال أهلها وتعميرها وبالشكل الذي سيعود بالفائدة على اليمن عموماً كونه أهم منفذ بري يربط اليمن بالمملكة الغربية السعودية".
 
ودعا الوزير، أبناء المحافظات التي تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية الى الحفاظ على أبنائهم وعدم الزج بهم الى المعارك العبثية التي لا طائل منها سوى إرضاء غرور الحوثي واستيلاءه على السلطة بالقوة.
 
كما دعا أبناء حجة على وجه الخصوص الى الالتفاف حول الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية ودعم الجهود في تطبيع الاوضاع في مدينة حرض وكافة المديريات المحررة وعودة الحياة الى هذه المناطق.
 
وأشار إلى أنه أكد للمقاتلين أن القيادة السياسية والحكومة والشعب اليمني يقف إلى جانبهم، ويحيي نضالاتهم وتضحياتهم في معارك التصدي للمشروع التوسعي الإيراني وأداته من مليشيا الإرهاب الحوثية.
 
ومنذ نحو أربعة أيام تشن مليشيات الحوثي هجمات بأنساق بشرية في محاولة لفك الحصار عن عناصرها في مدينة حرض، إلا أن محاولاتها تبوء بالفشل وتتكبد خسائر كبيرة جراء ضربات الجيش ومقاتلات التحالف بقيادة السعودية.