أعربت واشنطن، الثلاثاء، عن قلقها للغاية من تدهور البيئة الصحفية في اليمن؛ وذلك بعد أيام من إغلاق مليشيا الحوثي لعدد من الإذاعات المحلية بصنعاء، وتزايد الانتهاكات بحق وسائل الإعلام والعاملين فيها باليمن.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لليمن كاثي ويسلي في تغريدة السفارة الأمريكية على تويتر "إنها قلقة للغاية من تدهور البيئة الإعلامية في اليمن، بما في ذلك تعليق عمل بعض وسائل الإعلام والاعتقال التعسفي ومضايقة الصحفيين". 

وأكدت ويسلي، "أن هذا التدهور للبيئة الصحفية يشير إلى توجه مقلق"، حسب وصفها.

وأثنت على "الأفراد الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لكشف الحقيقة إنهم يستحقون احترامنا وحمايتنا".

وكانت مليشيا الحوثي قد أغلقت الثلاثاء الماضي، خمس إذاعات محلية بالعاصمة صنعاء، وإيقاف بثها؛ كواحدة من الاجراءات التي عمدت استخدامها المليشيا ضد وسائل الإعلام المختلفة.

وكانت نقابة الصحفيين قد أستنكرت الاجراءات التعسفية المقيدة لحرية الرأي والتعبير، مطالبة بسرعة إعادة بث هذه الإذاعات، وإيقاف كافة الاجراءات غير القانونية، محملة جماعة الحوثي كافة المسئولية عن هذا التعسف.

وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين رفضها للوائح غير القانونية التي اصدرتها جماعة الحوثي في العام 2017م بخصوص الإعلام المرئي والمسموع والالكتروني، دون وجود قانون في الاساس ينظم عمل هذه القطاعات.

يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه نقابة الصحفيين اليمنيين عن توثيقها 104 حالات انتهاك طالت وسائل إعلام وصحفيين ومصورين، في وقت قتل فيه أربعة صحفيين خلال العام الماضي. 

وأكدت النقابة أن 14 صحافيا معتقلا، منهم 12 صحافي لدى مليشيا الحوثي، فيما يواجه عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي وحارث حميد حكما جائرا بالإعدام؛ بحجة موالاتهم للعداون في اشارة للتحالف.