قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة تدرس اعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.
ووفقا لما نقلته وكالة الاسوشيتد برس، جاء تعليق بايدن، الذي أدلى به في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء، بعد هجوم عبر الحدود يوم الاثنين أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن الحوثيون، وهم جماعة مسلحة تسيطر الآن على جزء كبير من اليمن، مسؤوليتهم عن الهجوم، الذي يقول الإماراتيون إنه استخدم صواريخ وطائرات مسيرة، وأشعل النيران في مستودع وقود ومطار دولي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن "وقف الحرب في اليمن سيكون صعبا لأننا بحاجة لشركاء لإنهائها"، وفق ما نقلت قناة العربية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت مساء الأربعاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن عاقبت وستعاقب قادة الحوثيين المساهمين في التصعيد في اليمن.
وأضافت "أن الإدارة ستعاقب قادة الحوثيين الذين يشكلون خطرا على المدنيين، مشددة على أنها لن تتوانى عن استهداف الكيانات التي تزيد الصراع في اليمن".
ودفع الهجوم الإماراتيين والسعوديين إلى تصعيد المطالب بأن تعيد الولايات المتحدة تصنيفها الإرهابي للحوثيين، حيث رفع بايدن هذا التصنيف بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، خلالها عملت إدارته دون نجاح لبدء محادثات السلام وإنهاء الحرب التي استمرت ثماني سنوات في اليمن.
وشكت جماعات إغاثة من أن تصنيف الإرهاب، الذي يحد من تفاعل الكيانات الأمريكية، يعقد العمل الإنساني في الدولة الفقيرة، وقال بايدن الأربعاء إن إعادة التصنيف الإرهابي "قيد النظر".
وقد أعرب وزير دفاعه، لويد أوستن، عن تضامنه مع أمن الإمارات في محادثة في وقت سابق الأربعاء مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
وكان يوسف العتيبة السفير الإماراتي في واشنطن، دعا الأربعاء، الإدارة الأميركية والكونغرس إلى دعم إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقدم السفير الإماراتي ملخصًا حول اتفاق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال اتصال مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على ضرورة أن يكون العمل موحدا ردًا على هجوم الحوثي الإرهابي.
وبحث الجانبان الخطوات العاجلة لتشديد الدفاعات الجوية ضد الصواريخ والطائرات المسيرة، وتعزيز الأمن البحري لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين.
وفق ما نقل موقع «Al-monitor» الأمريكي، طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة دعم الولايات المتحدة لتعزيز دفاعاتها الجوية في أعقاب هجوم بطائرة بدون طيار على أبو ظبي تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن، يوم الاثنين.
وقال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة "إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان تحدث هاتفيا مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لطلب المساعدة"، وأكد مسؤول في البنتاغون تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته الطلب لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل، بحسب الموقع الأمريكي.
وكانت صحيفة "وول ستريت: انتقدت إدارة بايدن، وقالت "إن شيء ما يحدث باستمرار في السياسة الخارجية للرئيس بايدن: يعلن البيت الأبيض أنه يريد التأكيد على الدبلوماسية في قضية معينة، بينما يستجيب خصوم الأمريكيين من خلال تعزيز مصالحهم بقوة، لننظر إلى المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن - على سبيل المثال".
وبعد وقت قصير من توليه منصبه، أعلن بايدن أن الولايات المتحدة ستتراجع عن تقديم الأسلحة للتحالف السعودي، كما شطبت الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لوزارة الخارجية، وكانت التنازلات تهدف إلى دفع المفاوضات لإنهاء الحرب، لكن نهج البيت الأبيض زاد الوضع المأساوي سوءًا: حيث ضغط الحوثيون لتحقيق مصلحتهم في اليمن وشنوا مئات الهجمات على الأراضي السعودية في عام 2021.
وتساءلت الصحيفة "إنه شعور جميل، ولكن ماذا عن إعادة مجموعة ترتكب هجمات إرهابية إلى قائمة الجماعات الإرهابية التابعة للدولة؟".
المصدر: يمن شباب نت + أسوشيتد برس + العربية
أخبار ذات صلة
الخميس, 20 يناير, 2022
صحيفة أمريكية: تصعيد آخر باليمن يثبت أن تنازلات البيت الأبيض للحوثي زادت الوضع المأساوي سوءاً
الاربعاء, 19 يناير, 2022
مجلة أمريكية: الهجوم على الإمارات يعيد خيار إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب
الاربعاء, 19 يناير, 2022
"نقطة تحول خطيرة".. كيف رأت الصحافة الامريكية هجوم أبو ظبي وعلاقته بإيران والتفاوض النووي؟