كشف تحقيق أولي أجرته الإمارات إن الحوثيين أطلقوا صواريخ عسكرية متطورة على أبو ظبي، مما يشير إلى زيادة القدرات العسكرية للجماعة المتمردة، حيث استخدموا طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية لاستهداف أبو ظبي وأجزاء من المملكة العربية السعودية يوم الاثنين.
 
وفقًا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال «wsj» الأمريكية "يعتبر هجوم الحوثيين يوم الاثنين على مطار أبو ظبي ومنشآت النفط أحد أكبر الهجمات التي استهدفت خصومها الخليجيين في السنوات الأخيرة، وهو استعراض للتطورات العسكرية الأخيرة للحوثيين، والتي يعتقد أنها تمت بمساعدة إيران.
 
وأسفر الهجوم الحوثي على أبو ظبي عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
 
وقالت الصحيفة "تدعم طهران علناً الحوثيين لكنها تنفي تزويدهم بالسلاح أو أي نوع من المساعدة العسكرية".

 وبحسب مصادر مطلعة على التحقيق، في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، أكد التحقيق الإماراتي الأولي أن الحوثيين نشروا أسلحة متطورة استُخدمت لاستهداف المواقع الاستراتيجية.
 
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، الإثنين، إنها "تحتفظ بالحق في الرد" على الهجمات "الإرهابية" التي يشنها الحوثيون.
 
وجاء في بيان للوزارة أن "هذه المليشيا الإرهابية تواصل جرائمها دون رادع في محاولة لنشر الإرهاب والفوضى في المنطقة من أجل تحقيق أهدافها وأهدافها غير المشروعة".
 
وتشير الهجمات الأخيرة إلى أن الحوثيين حسّنوا قدراتهم العسكرية منذ 2014 عندما استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء بقدرات عسكرية محدودة.
 
 كانت الإمارات جزءًا من التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن عام 2015 لإعادة حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا، والتي أطاح بها الحوثيون في أواخر عام 2014.
 
 قلصت الدولة الخليجية وجودها العسكري في اليمن منذ عام 2019، لكنها تحتفظ بنفوذها من خلال دعم المقاتلين اليمنيين.
 
وكثيرا ما تبنى الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على المملكة العربية السعودية المجاورة خلال الحرب، لكنهم تبنوا هجمات قليلة على الإمارات، وهو ما نفته السلطات الإماراتية.