تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية إجراءاتها للسطو على أموال وممتلكات البهائيين اليمنيين في العاصمة صنعاء، بعد حملات تضييق واسعة واختطافات طالتهم خلال السنوات الماضية.
وقال مصدر خاص مطلع لـ"يمن شباب نت"، "إن استمر ميليشيا الحوثي تواصل السيطرة على ممتلكات واموال البهائيين، وتراقب أي أموال تابعه لهم ومنعت التحويلات المالية إليهم مما فاقم من معاناتهم اليومية بشكل غير مسبوق خصوصاً في الفترة القليلة الماضية".
وأضاف المصدر بأن: "أوضاعهم المعيشية القاسية التي يعيشون فيها نتيجة استمرار الحصار المالي المفروض عليهم من قبل ميليشيا الحوثي اجبرتهم إلى بيع ما تبقى من ممتلكاتهم لسداد ديونهم المتراكمة عليهم خلال الفترة الماضية".
في غضون ذلك قال الناشط الحقوقي، عبد الله يحيى العلفي "بأن البنك المركزي التابع للحوثيين يواصل حجز حسابه البنكي مع وضع اسمه في القائمة السوداء لدى شركات الصرافة مع عدد كبير من الاسماء منذ التاسع من فبراير ٢٠٢٠".
وأضاف في بيان - نشره في حسابه بموقع "تويتر" – "أن هذا الإجراء يكشف مدى حقارة السلطة الحوثية في استخدام لقمة العيش لإجبار شعب بأكمله على النفاق والتزلف والتوسل لهم".
وقال: "أن توقيف الحسابات البنكية تم بموجب توجيهات الحارس القضائي".
ودعا العلفي: "ميليشيا الحوثي إلى إطلاق سراح حساباتهم البنكية، والكف عن ملاحقتهم في لقمة عيشهم"، لافتاً إلى أن البهائيين يحترمون النظام والقانون ولا يؤذن أحد".
وفي يوليو 2021، اتهمت مبادرة حقوقية يمنية، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بفرض مصير قاهر على من تبقى من أفراد الطائفة البهائية في اليمن، وقالت في بيان إنه "ورغم قرار العفو عن المعتقلين البهائيين في 25 مارس 2020 والذي لم ينفذ، ورغم نفي المعتقلين البهائيين قسرا منذ سنة كاملة، إلا أن اضطهاد الحوثيين للبهائيين لم يتوقف".
وطالبت بإعادة جميع الأموال والممتلكات والوثائق الخاصة بالبهائيين التي تم نهبها أو حجزها او مصادرتها لأصحابها، والكف عن التضييق عليهم واحترام حقهم في العيش الكريم كمواطنين يمنيين وفقاً للدستور والقانون.
وكانت ميليشيا الحوثي، قد أفرجت في 30 يوليو العام الماضي، عن ستة أشخاص من البهائيين ونفتهم إلى خارج اليمن عبر طائرة أممية، بينهم زعيم الطائفة حامد بن حيدرة، والذي كان يقبع في السجن منذ العام 2014، بالإضافة إلى عدد آخر من أتباع الطائفة، وحكم على بعضهم بالإعدام بتهمة التخابر مع إسرائيل.
وتقول الأمم المتحدة وخبرائها إن المهمشين والمشردين داخلياً والمهاجرين واللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة والأقليات الدينية والاجتماعية كالطائفة البهائية إضافة للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، يتعرضون لتمييزاً مستمرا في اليمن، ويواجهون وضعاً خطيرا في ظل سيطرة مليشيا الحوثيين على جزء واسع من شمال وغرب البلاد.
ومنذ سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في خريف 2014 عمدت المليشيات إلى التضييق على البهائيين، ومحاربتهم وتعرض العديد منهم للاختطاف والتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي كما صادرت أموالهم وممتلكاتهم ونفت بعضاً منهم خارج البلد.
أخبار ذات صلة
السبت, 31 يوليو, 2021
على خطى إيران.. مليشيات الحوثي تفرض "مصيرا قاهرا" على من تبقى من البهائيين اليمنيين