قتل 38 شخصاً وأصيب 50 آخرين بألغام زرعتها ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، خلال أسبوعين في 4 مديريات بمحافظتي شبوة ومأرب.
وقال المرصد اليمني للألغام "رصدنا سقوط 38 قتيـلا من المدنيين والعسكريين وإصابة أكثر من 50 أخرين، خلال الفترة من أول يناير/ كانون ثاني الجاري".
وأضاف في تغريدة - نشرها في موقع "تويتر" - أن كل الضحايا في مديريات عسيلان وبيحان وعين بمحافظة شبوة، وفي مديرية حريب بمحافظة مأرب، بسبب الألغام الكثيفة التي زرعها الحوثيون".
وخلال الأيام الماضية استطاعت قوات الجيش والعمالقة السيطرة على ثلاث مديريات بمحافظة شبوة، بعد اعلان عملية عسكرية واسعة، وأعلنت السيطرة على كامل المحافظة والتقدم نحو مديرية حريب في مأرب، ومازالت المعارك تدور هناك.
ونقلت "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، في تقريرها السنوي لعام 2021 حول الانتهاكات في اليمن عن مشروع رصد الأثر المدني، أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي زرعها الحوثيون تسببت بسقوط أكثر من 9 آلاف ضحية في صفوف المدنيين منذ بداية الصراع في اليمن قبل سبع سنوات.
وذكر التقرير أن قوات الحوثيين استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد في انتهاك "لاتفاقية حظر الألغام" لعام 1997، مشيراً إلى أن اليمن طرف فيها، وأفاد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن المنتهية ولايته في 2021 بأن قوات الحوثيين استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد بشكل واسع، ما قد يرقى إلى جرائم حرب.
وحصدت هذه الألغام أرواح آلاف اليمنيين وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة، وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.