حذرت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الأربعاء، من خطورة إنشاء معسكرات خارج النظام والقانون، التي دعت لها مكونات تابعة للانتقالي المدعوم إماراتياً.
وقالت الأحزاب والمكونات السياسية في بيان مشترك وصل "يمن شباب نت"، نسخة منه، إنها "تحذر من مغبة التمادي في إنشاء معسكرات خارج مؤسسات الدولة في حضرموت".
ووقع على البيان، كل من "مرجعية قبائل حضرموت بالوادي والصحراء، والتجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الشعبي الوحدوي الناصري، وحزب الحق الجنوبي، والمجلس الأعلى للحراك الثوري، وحزب العدالة والبناء، واتحاد الرشاد اليمني، وحركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، وحزب البعث العربي الإشتراكي".
وشدد البيان، على أن من يقدم على مثل هذه الأفعال، يفتح باباً للفتنة الأهلية، والزج بحضرموت في فوضى مسلحة لطالما تجنبتها حضرموت طيلة الفترة الماضية.
وأوضح أن حضرموت لا بد أن تأخذ العبرة والعظة مما يحدث في محافظات أخرى بسبب تعدد الولاءات العسكرية والأمنية فيها وانتشار المليشيات الخارجة عن النظام والقانون وارتباط هذه التشكيلات المسلحة بجهات مختلفة ومتناحرة فيما بينها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث العنف والاقتتال الأهلي من وقت لآخر.
وأشادت الأحزاب والمكونات السياسية بموقف السلطة المحلية في حضرموت، الذي حذر من مغبة الانجرار خلف مثل هذه الدعوات والتصدي لها حال حصولها، مثمنة في الوقت ذاته الموقف الشعبي والمجتمعي الرافض.
وطالبت الجميع سلطة ومجتمع بمختلف توجهاته، التصدي لذلك الخطر المحدق ومنعه وتجريم ومحاسبة من يقدم عليه، مؤكدة تأييدها للمطالب العادلة لأبناء المحافظة والتي عبر عنها المواطنون بصور شتى وفي أوقات مختلفة وعبر لافتات حقوقية متعددة.
والسبت الماضي، أعلن الشيخ القبلي حسن الجابري الموالي للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، أمام حشد من مؤيديه، اعتزامه فتح معسكر لتجنيد أبناء وادي حضرموت.
وقوبلت دعوات الموالين للانتقالي، برفض رسمي وشعبي وقبلي، وسط تحذيرات من محاولات لجر حضرموت إلى الفوضى وإدخالها في دوامة الصراع بعد أن ظلت بمنأى عن التوترات والصرعات السياسية والعسكرية.
وأكد محافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني، يوم الأحد، أن التجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية غير مقبول، مؤكدا أن ذلك خروج عن القانون والنظام والدستور.
كما عبّر البحسني عن رفضه لأي فكره تأتي من أي مكون أو حزب سياسي أو تجمّع قبلي بشأن فتح باب التجنيد غير القانوني، مؤكدًا أن قيادة السلطة ترفض تلك الأفكار ولن تسمح بقبولها في حضرموت.
من جانبه حذر الأمين العام المساعد لمرجعية حلف قبائل حضرموت الشيخ عارف علي جابر، من أن المجلس الانتقالي "يسعى لإدخال حضرموت التي ظلت بعيدة عن الصراع العسكري في دوامة الفوضى كما حدث في عدن.
وأشار جابر، في بيان له يوم الأحد، إلى أن المنطقة العسكرية الأولى هي قوة عسكرية تتبع الحكومة الشرعية، وتعمل مع التحالف العربي في مكافحة الإرهاب، وهي صمام أمان النظام الاتحادي في اليمن.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 10 يناير, 2022
بسبب رفضه فتح معسكرات لهم.. الانتقالي يهدد محافظ حضرموت بالرحيل ويتوعده بالمحاكمة
الأحد, 09 يناير, 2022
قائد العسكرية الأولى يوجه برفع الجاهزية والاستعداد التام للتصدي لأي مخططات إرهابية
الأحد, 09 يناير, 2022
محافظ حضرموت: التجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية "غير مقبول" ولن نسمح بذلك