أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تواجه عجزا تمويليا في عملياتها الإنسانية في اليمن بقيمة 1.6 مليار دولار، وحثت المانحين على زيادة مساهماتهم المالية للاستجابة الإنسانية في البلد، والتي تمثل شريان الحياة لنحو 16 مليون شخص.
 
وقال عقده الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، "أبلغنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني بأن نقص التمويل ما زال يؤثر على عملياتهم الإنسانية في اليمن حيث تلقت خطة الاستجابة الإنسانية في العام الماضي 58 في المئة من متطلبات التمويل، ما أدى إلى نقص 1.6 مليار دولار".
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
 
وأردف: "نتيجة لذلك، تضطر وكالات الإغاثة إلى تقليص البرامج الحيوية وإغلاقها. وقمنا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بخفض المساعدة الغذائية الطارئة لـ 8 ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن. وشهدت خدمات الصحة الإنجابية والمياه والحماية وغيرها من البرامج التي نقدمها تراجعا كبيرا".
 
وتابع الناطق باسم الأمين العام: "نحث الجهات المانحة على الحفاظ على تمويلها - وزيادته حيثما أمكن - للاستجابة الإنسانية في اليمن، والتي تمثل شريان الحياة لنحو 16 مليون شخص".
 
وقال: "في عام 2022، سنعمل أيضًا عن كثب مع جميع أصحاب المصلحة لتعزيز اقتصاد أقوى في اليمن، لأن الانهيار الاقتصادي هو العامل الرئيسي الذي يتسبب بزيادة الحاجات الإنسانية".
 
والثلاثاء الماضي أعلنت الأمم المتحدة، إيقاف أو تقليص برامج إغاثية حيوية في اليمن، جراء نقص التمويل، وقال المكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باليمن، إنه "نتيجة نقص التمويل، تضطر وكالات إغاثية في اليمن، إلى إيقاف أو تقليص برامج إغاثية حيوية، بما في ذلك برامج في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه".
  
وأواخر ديسمبر الماضي، قالت الأمم المتحدة إنه واعتبارًا من يناير المقبل، سيوفر برنامج الغذاء العالمي حصة غذائية مخفضة لثمانية ملايين شخص في اليمن، بسبب النقص الحاد في التمويل، في حين سيستمر الخمسة ملايين يمني آخرين باعتبارهم معرضين لخطر الانزلاق إلى المجاعة، في تلقي مساعداتهم الكاملة.
 
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يحتاج إلى 813 مليون دولار للحفاظ على برامجه في اليمن قائمة حتى شهر مايو، وتقول الوكالة إن هناك حاجة إلى ما مجموعه 1.97 مليار دولار في عام 2022 لتقديم مساعدات غذائية للعائلات التي باتت على شفا المجاعة.