أعلن مرصد حقوقي يمني اليوم السبت 1 يناير/ كانون ثاني 2022، عن توثيق 86 انتهاك ضد الحريات الإعلامية بينهم أربعة قتلى في اليمن خلال العام 2021.
وقال مرصد الحريات الإعلامية في اليمن – في تقرير السنوي – أن الانتهاكات تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتداء واستهداف مؤسسات إعلامية، وكان أبرزها مقتل 4 صحفيين بطريقة بشعة خلال أقل من شهر وهم احمد بوصالح وطارق مصطفى واحمد باراس ورشاء الحرازي".
وأضاف: "تم رصد 6 حالات اصابة و18 حالة اعتقال و9 حالات اعتداء و13 حالة تهديد و15 حالة محاكمة واستجواب من قبل نيابات وأقسام شرطة و12 حالة نزوح و5 حالات اقتحام ونهب وايقاف مؤسسات اعلامية و4 حالات انتهاك توزعت بين اقتحام منازل ونهب وتحريض وفصل تعسفي".
وقال المرصد "ان العام 2021م كان أسوأ من سابقيه فقد أصبح المجرمون يستخدمون أساليب مرعبة ضد الصحفيين في اليمن ولم يكتفوا بالقنص والاستهداف المباشر للصحفيين بل وصل بهم الحال لزرع متفجرات تحت سيارات الصحفيين".
وتابع" "وهذا ما حدث للصحفي محمود العتمي وزوجته الحامل الصحفية رشا الحرازي اثناء ذهابهم للمستشفى لوضع جنينها، ماتت الصحفية رشا وتقطعت اشلاء قبل ان تصل للمستشفى لوضع ما في رحمها ونقل زوجها للمستشفى وهو بحالة صحية سيئة".
وتتصدر ميلشيات الحوثي قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بواقع 40 انتهاك من إجمالي الحالات المسجلة خلال العام الماضي، و21 حالة انتهاك مارستها أطراف تابعة للحكومة اليمنية، و11 انتهاك مارستها أطراف تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشار المرصد إلى تعرض 5 مؤسسة إعلامية خلال العام الماضي 2021م لانتهاكات مختلفة منها 3 انتهاكات مارسها مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي وهي اقتحام والاستيلاء على مكتب وكالة الانباء اليمنية سبأ بمدينة عدن، واقتحام مقر إذاعة بندر عدن وعدنية FM وإيقاف بث الاذاعتين.
كما عمدت جماعة الحوثي على اقتحام مقر شركة يمن ديجتال ميديا للإعلام بصنعاء والسيطرة على أصولها وممتلكاتها، واقتحم مسلحي الحوثي اذاعة القران الكريم في منطقة حريب بيحان بمارب بعد سيطرتهم على المنطقة.
وأشار التقرير "أن العمل الاعلامي في اليمن كمن يسير في حقل ألغام نظرا لكثرة التحديات التي يوجهونها وصعوبة الاستمرار في ظل بيئة غير صديقة للعمل الإعلامي بشكل عام سوآ كانت امنية او تقنية او مادية".
ووصل عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال السبعة الأعوام الماضية الى 50 صحفي وعامل في مجال الإعلام ابتداء من العام 2015 وحتى نهاية العام 2021م.
ويواجه الاعلام في اليمن الكثير من التحديات من بينها غياب المعلومة وصعوبة الوصول اليها بل ومنع الحصول عليها بشكل متعمد بسبب الحرب الدائرة والوضع الصعب التي تمر بها اليمن والتي أنتجت واقع انتشرت فيه الأخبار المغلوطة والمضللة، وفقا للتقرير.