استقبل وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، وفدا من مليشيات الحوثي الانقلابية وصل مساء أمس إلى العاصمة بغداد في محاولة لنيل اعتراف بما يسمى" المجلس السياسي"،الذي شكله الانقلابيون مؤخرا.
وكان الوفد قدم من العاصمة العمانية مسقط ويضم الناطق الرسمي محمد عبدالسلام وشقيق زعيم المليشيات يحيى بدرالدين الحوثي.
وأورد موقع الخارجية العراقية، أن الجعفري استقبل وفدا من" الجمهورية اليمنية"، وهو ما يعني اعتراف ضمني بشرعية سلطتهم الانقلابية وتمثيلهم لليمنيين في موقف من المتوقع أن تحتج عليه الخارجية اليمنية رسميا.
وجدد الجعفري موقف حكومة العبادي الرافض لتدخل التحالف العربي لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، مشيرا إلى أن الدستور العراقي يرفض التدخل بشؤون الآخرين ولا يسمح بالتدخل بشؤون العراق.
لكنه تناقض مع نفسه باستقباله وفدا متمردا على السلطة الشرعية وتعامل معه كممثل لشعب اليمني واعتباره إجراءات الانقلابيين" دستورية وقانونية".
في السياق، قال موقع الوزارة إن الوفد" استعرض نتائج الجهود السياسية الوطنية اليمنية التي تمخضت عن تشكيل المجلس السياسي"، زاعما أن" المجلس السياسي تم الاعتراف به من مجلس النواب اليمني وله مشروعية في تمثيل الشعب اليمني".
ونقل عن أعضاء الوفد" أن زيارتهم للعراق تأتي ضمن سلسلة زيارات دولية ستتضمن دولا عدة وأن العراق كان المحطة الأولى لما يتمتع به من عمق تاريخي وثقل سياسي عربي".
وفي 28 تموز/ يوليو الماضي، أعلن الحوثيون وحزب صالح عن تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، يتكون من 10 أعضاء بالمناصفة، تلا ذلك في 14 من الشهر الجاري، منح برلمانيون موالون لصالح الثقة لأعضاء المجلس عقب أدائهم اليمين الدستورية بمجلس النواب، في خطوة قوبلت برفض واسع محليا وخارجيا.
يذكر أن الجعفري ينتمي لحزب الدعوة الذي ينتمي له رئيس الحكومة العراقية وكلاهما تدعمهما إيران مثل الحوثيين.