ندد نائبان في البرلمان اليمني، الأحد، بتوجه الرئيس عبدربه منصور هادي لإقالة محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، محذران من خطورة هذا القرار على الشرعية نفسها.
 
جاء ذلك عقب تسريبات جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن ضغوط سعودية تمارس على الرئاسة لإقالة بن عديو من منصب محافظ شبوة.
 
وقال النائب علي المعمري عبر "تويتر": "لا أعرف دقة المعلومات التي تتحدث عن توجهات لإقالة محافظ شبوة، لكن حدوث أمر كهذا، سيكون برهان إضافي على أن البلد يذهب في مسار كارثي عنوانه انعدام المسؤولية، ووضعه رهن أمزجة أنانية لا تكترث لمصلحة اليمنيين".
 
وأوضح أن الدفاع عن هنا ليس عن بن عديو كشخص، بل عن حالة نجاح لمسها الناس في ظروف صعبة ومأساوية يعيشها البلد، ما يجعل أي خطوة بهذا الاتجاه، عمل كارثي لا يمكن فهمه خارج سياق المساعي الهادفة لتدمير وتفكيك البلاد.
 
وأضاف المعمري، "عندما أصبحت شبوة رقما صعبا في مواجهة التفكيك يتم التآمر على محافظها ومحاولة إزاحته. على أصحاب القرار أن يتحسبوا لوقع هذا الأمر على الناس الذين يساندون الشرعية ولايزال لديهم بعض الأمل في أنها تدرك خطورة التخلي عن رجالها".
 
بدوره قال النائب شوقي القاضي عبر "تويتر"، "إذا صحَّتْ تسريبات إقالة بن عديو من محافظة شبوة فهو اليقين بأن الرئيس هادي ونائبه محسن وحكومة معين يطلقون النار على أقدامهم بل ويتآمرون على الشرعية بالتخلص من قياداتها الميدانيين".
 
وفي وقت سابق اليوم أفاد مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، بأن"السعودية تضغط على الشرعية من أجل إقالة محافظ شبوة، تم إيقاف ضربات الطيران على جبهات المحافظة وتم التهديد بوقف الضربات المساندة للجيش في محافظة مأرب".
 
وأضاف عبر "تويتر": "يريدون تغيير بن عديو لأنه وقف ضد مشاريع الإمارات وطلب منهم الخروج من منشأة بلحاف وإعادة تشغيلها لدعم الاقتصاد الوطني، (...) يريدون التخلص منه وبطريقة ابتزازية الرضوخ لها سيكون له آثار على شبوة".
 
وأشار الرحبي إلى أن هناك أطراف داخل الشرعية نفسها (لم يسميها) تدفع باتجاه إقالة بن عديو، لكنها لا تجرؤ أن تفصح عن نفسها، لكونها تخجل من مطلب كهذا في قرارة نفسها، ماذا يعني أن تطالب بإقالة أرفع نموذج مشرّف للنجاح السياسي والإداري في صفوف الشرعية..؟ يعني أنك متأمر ضد البلاد، على حد تعبيره.
 
يشار إلى أن هذه الأنباء جاءت بالتزامن مع تحركات ميدانية وتحشيد مسلح تقوم بها مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، في منطقة بلحاف ومناطق أخرى شرقي محافظة شبوة.