في اليوم الذي تُوج فيه منتخب الناشئين الوطني لكرة القدم بطلا لبطولة غرب آسيا، وبالتزامن مع الاحتفالات الشعبية التي شهدتها البلاد؛ قُتل بطل الجمباز الناشئ بعد أن استدرجته مليشيات الحوثي وزجت به إلى خطوط النار في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وأفاد ناشطون حقوقيون، بمقتل بطل رياضة الجمباز الناشئ لعام 2019م، الطفل "عبدالرحمن فؤاد قاسم التوهمي" بعد أن استدرجته مليشيات الحوثي الإيرانية وزجت به إلى خطوط المعارك المحتدمة مع قوات الجيش الوطني جنوبي مأرب.
وكان عبدالرحمن التوهمي، قد حصد المرتبة الثالثة في بطولة الجمباز فئة الناشئين التي أقيمت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019م في العاصمة المحتلة صنعاء، وينحدر من مديرية الطويلة بمحافظة المحويت.
وعلقت الباحثة ندوى الدوسري على خبر مقتله، عبر" تويتر" قائلة: "استدرج الحوثيون بطل الجمباز (طفل) للانضمام إلى صفوفهم. قُتل مؤخراً أثناء قتاله لصالح الحوثيين في مأرب".
بدورها علقت الناشطة ياسمين الناظري بالقول: "الله معك ياحبيبي. الله يرحمك ويرحم كُل طفل أو شاب أجبره الحوثي يقاتل في الجبهات وحرمه من الحياة وحرم أهله منه واستغل حاجة الناس للمادة وللأمان".
وأضافت في تغريدة عبر "تويتر": "والله إن صورتك (الطفل) هذه ستلاحقهم في حياتهم وفي الممات وستلاحق كُل من دافع عنهم (الحوثيين) وغطى على جرائمهم ولو بكلمة أو بموقف وسماه حياد".
وأظهرت الملصقات المتداولة لصورة الطفل الضحية، أنه قٌتل يوم الإثنين الماضي/ 13 ديسمبر، أي بالتزامن مع الاحتفالات الشعبية التي عمت أرجاء اليمن بمناسبة تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم بطلا لبطولة غرب آسيا للناشئين.
وقال الحقوقي المتخصص بتوثيق تجنيد الأطفال عبده علي الحذيفي، إن "وزارة الشباب والرياضة التابعة لجماعة الحوثي متورطة في تجنيد أحد أبطال رياضة الجمباز للناشئين في أمانة العاصمة والدفع به للقتال في مأرب حيث لقي مصرعه".
وأضاف الحذيفي في تغريدة "عبر تويتر": "يجب تقديم المسؤولين عن ذلك للهيئات العدلية المختصة في مثل هذه الجرائم بحق الطفولة في اليمن".
والثلاثاء، نشرت وسائل إعلام حوثية، خبرا مضحكا أثار سخرية واسعة في أوساط اليمنيين، يتحدث عن أن زعيم المليشيا الإرهابي المدعو عبدالملك الحوثي أولى الرياضة والرياضيين اهتماما خاصا في الآونة الأخيرة!.
يشار إلى أن العديد من نجوم الرياضة وكرة القدم بشكل خاص قتلوا بعد أن زجت بهم مليشيات الحوثي للقتال في صفوفها ضد القوات الحكومية، كما حولت المليشيا المنشآت الرياضية إلى مخازن للأسلحة ومقرات لاستدراج الشباب والأطفال والزج بهم محارق الموت.