قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن ما "تقوم به الدبلوماسية اليمنية بنقل معاناة أبناء شعبنا اليمني جراء الانتهاكات الجسيمة للحوثيين في كافة المحافل والعواصم الدولية، نجح مؤخراً في تغيير المواقف على المستوى الدولي واتخاذ إجراءات مختلفة إزاءها".
وأفاد في الحوار الذي أجرته معه صحيفة اندبندنت عربية، الأحد، أن الدبلوماسية اليمنية تعمل بنشاط فاعل، وتوضح للعالم "عدوان وإجرام هذه الجماعة ومحاولاتها لتزييف الحقائق، وتقوم بالتصدي لكافة الدعايات والتضليل المغرض الذي تروج له الجماعة بمساعدة وإسناد من داعمها الرئيسي النظام الإيراني وأذرعه المختلفة".
واستدل بن مبارك باتخاذ المجتمع الدولي فرض عقوبات على عدد من قادة وزعماء الحوثي، سواء تلك التي أقرها مجلس الأمن أخيراً أو بعض الدول بشكل مستقل، مثل الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال.
ولفت وزير الخارجية إلى "تغيّر في الموقف الدولي تجاه الحوثي، وهو ما نلمسه مؤخراً في تصريحات ومواقف بعض الدول خصوصاً المنخرطة منها برعاية الحل السياسي في اليمن".
واستدرك: لكن مع ذلك "ما زلنا نرى أن هنالك الكثير مما يمكن فعله، وأن هذه المواقف ما زالت تحتاج إلى ترجمة فعلية على الأرض، بإجراءات أقوى تعمل على زيادة الضغط على الميليشيات وداعمها النظام الإيراني لوقف عدوانها وتصعيدها العسكري ضد المدنيين.
وأكد بن مبارك حرص حكومته بشكل مستمر على "رفع أداء البعثات وتعزيز دور الدبلوماسية اليمنية".
وقال الوزير اليمني إنه ركز خلال الأشهر الماضية على تحسين الأداء الدبلوماسي في أوروبا، ولتحقيق ذلك جرى "إعداد خطة للتحرك على أساس علمي مبني على رؤية واقعية بعد دراسة الموقف الأوروبي من الأزمة اليمنية بأبعاده المختلفة، وبناءً على ذلك تم توحيد العمل الدبلوماسي للسفارات اليمنية وفقاً لآلية مؤسسية تضمن أداء فعال ومستدام".
وأضاف أن الحكومة أثبتت للمجتمع الدولي جديتها في دعم كافة الجهود والمبادرات السياسية التي قدمت من مختلف الأطراف لغرض إنهاء الحرب في اليمن، كما قدمت التنازلات المختلفة للوصول لحل يحقن دماء الشعب اليمني.
وتابع: في المقابل أصبح العالم "مدركاً على وجه اليقين أن من يعيق التوصل للسلام ويطيل من أمد الأزمة الإنسانية في اليمن، هو تعنت الميليشيات الحوثية واستمرار عدوانها العسكري ضد أبناء اليمن كافة ورفضها المبادرات المطروحة كلها".