يبدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليوم الاثنين، جولة خليجية تشمل سلطنة عمان والبحرين وقطر والإمارات والكويت، ومن ضمن أجنداته مناقشة البحث عن حل لأزمة الحرب في اليمن، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
ونقلت الوكالة عن مصادر في الرياض "تبحث الزيارة إمكانية حل شامل للأزمة اليمنية قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".
وتركز على تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات والقضايا التي تهم المنطقة، وإن من أبرز المواضيع على جدول أعمال الجولة مناقشة الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وأوضح مصدر للوكالة أن محادثات بن سلمان في دول المجلس "ستتناول أيضاً أهمية توحيد المواقف تجاه القضايا السياسية الإقليمية والدولية، وانتهاج سياسة الاعتماد على الذات الخليجية في مواجهة أي تقلبات لمواقف دولية، وبما ينسجم ومصالح دول المجلس، والدفع بالشراكة إلى آفاق أرحب وفق رؤية المملكة 2030".
وتأتي جولة بن سلمان قبل انعقاد القمة الخليجية الثانية والأربعين في الرياض في 14 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وتبدأ الجولة من سلطنة عمان، وينتظر أن يتم في مسقط إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة، تشمل مجالات تعاون رئيسية منها الاستثمارات في مشروع إقامة منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم، والتعاون في مجال الطاقة، وغيرها، وفق الوكالة الألمانية. وينتظر أن تشهد الزيارة افتتاح أول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين بطول 800 كيلومتر، وهو منفذ الربع الخالي.
وأيضا سيزور الدوحة لأول مرة بعد المصالحة الخليجية، التي حصلت خلال القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في مدينة العلا السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي، وجرى خلالها الإعلان عن اتفاق أنهى الأزمة التي بدأت في يونيو/حزيران 2017.
ولكافة دول الخليج ارتباط بالحرب اليمنية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تعد الزيارة إلى سلطنة عمان والامارات هي الاهم في بحث الملف اليمني، حيث تعد الاولى على ارتباط وثيق بميلشيات الحوثي وقياداتهم المقيمة في مسقط ومن خلالها يديرون علاقاتهم الخارجية والتفاوضات الأممية، وللسلطنة تأثير كبير على الحوثيين.
وأيضا الامارات التي تعد اهم شريك للسعودية في التحالف العربي باليمن قبل ان تعلن المغادرة الشكلية في مشاركتها بالحرب، لكن في الواقع ما تزال الامارات تدعم ميلشيات الانتقالي بشكل مباشر في عدد من المحافظات الجنوبية التي يسيطرون عليها ومنها العاصمة المؤقتة عدن، في حين يعدون من المعرقلين لتنفيذ لاتفاق الرياض مع الحكومة، ولأبو ظبي دور فعّال في ذلك بشكل مباشر.
في حيث تعمل بقية دول الخليج كعامل مساعد ومهم على استقرار المنطقة ومن ضمنهم قطر والكويت، وتعد الأخيرة الراعية الأولى لمشاورات السلام الأبرز في العام 2016، والتي كانت الأطول حيث استمرت لأشهر دون حل، وتؤكد الكويت استعداها دائما على استضافة اتفاق نهائي بين الأطراف اليمنية لإنهاء الحرب.
المصدر: يمن شباب نت + د ب أ