قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن الدور الإيراني وغياب الضغط الدولي وراء فشل المبعوثين الأمميين في اليمن.
وأضاف في حوار مع صحيفة "إيلاف" الصادرة من لندن، اليوم الثلاثاء: "هناك عوامل أفشلت مساعي المبعوثين في التوصل إلى أي حل سياسي، أولها الدور الإيراني الذي يستخدم اليمن جزءًا من مشروعه في المنطقة ولتعزيز موقفه التفاوضي، وثانيها يتعلق بعدم وجود أدوات ضغط دولية فعلية على الحوثيين تجبرهم على خيار السلام"، مشدداً "لن ينجح المبعوث الجديد ما لم يأخذ هذه العوامل في الحسبان".
وحمّل بن مبارك "إيران والمليشيات الحوثية مسؤولية ما يجري في اليمن من سفك للدماء، ودمار للبنى التحتية، وانتهاكات إنسانية، وتهديد واستهداف للأعيان المدنية والاقتصادية في السعودية".
وأوضح أن "أي مبعوث دولي لا يمثل إرادته الشخصية، بل الإرادة الدولية، بالتالي يتعلق جزء كبير من أي إخفاقات يواجهها أي مبعوث بمدى الدعم الذي يحظى به ومدى تأثير الفاعلين الدوليين في معالجة العوامل التي تعيق السلام".
وجدد وزير الخارجية، التأكيد على حرص الحكومة على إيقاف الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية، وتعاملها بإيجابية مع كل المبادرات التي طرحتها الأمم المتحدة وكذلك مبادرة المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن الحكومة والقوات الموالية لها تواجه "جماعة أيديولوجية عنصرية تؤمن بالحق الإلهي في الحكم وبتنفذ مشروع إيراني للسيطرة على المنطقة من باب المندب إلى مضيق هرمز، وتسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، لذلك رفضت كل الحلول والمبادرات وأعاقت المساعي الإقليمية والدولية، وهي اليوم تحشد كل طاقاتها وقواتها وآلاف من الأطفال المجندين في معركة خاسرة في مأرب في سبيل وهم السيطرة على اليمن، من صعدة إلى المهرة".
ومنذ العام 2011 تعاقب على اليمن أربعة مبعوثين أممين آخرهم هانس غروندبرغ الذي تولى قبل أشهر مهمته بعد فشل أسلافه (غريفيث، ولد الشيخ، بن عمر) في تحقيق سلام مستدام يُنهي الصراع في البلاد.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 30 نوفمبر, 2021
مستشار رئاسي: أجيال سبتمبر وأكتوبر يتصدون لمخاطر كهنوت إيران ومرتزقتها
الثلاثاء, 30 نوفمبر, 2021
الحكومة: مليشيا الحوثي صنيعة إيرانية لتنفيذ مشروعها التوسعي في اليمن والمنطقة
الإثنين, 29 نوفمبر, 2021
وزير الدفاع: اندفاعة مليشيات الحوثي الإيرانية وصلت إلى نهايتها