قال وكيل مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية عبدالجبار سالم، الإثنين، إن اليمن ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية أصبح يواجه خطر شبكات تهريب البشر بشكل أكبر.
 
جاء ذلك في كلمة اليمن ألقاها في اجتماع رؤساء مصالح الهجرة والجوازات والجنسية ومراقبة الحدود بالقرن الأفريقي وجنوب أفريقيا الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة الكينية نيروبي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
 
وأوضح سالم، أن "هذه الشبكات اتخذت من اليمن نقطة عبور لها بتسهيل من قادة الانقلاب الذين أصبحوا من كبار المهربين والمتاجرين بالبشر من خلال استغلالهم للنازحين من دول القرن الأفريقي".
 
وأضاف، أن المليشيا تجبر النازحين الأفارقة على التجنيد القسري والمشاركة مع تلك المليشيات الحوثية الانقلابية في الحرب اليمنية وكذا تهريب جزء منهم إلى الحدود السعودية، لافتاً إلى عمليات غسيل الأموال التي تنفذها قيادات الميليشيات مستغلة غياب الرقابة التامة.
 
وأكد وكيل مصلحة الهجرة، أن الحكومة اليمنية تبذل جهودا كبيرة بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا نتيجة عبث تلك المليشيات لمواجهة هذه العصابات.
 
وشدد على أن ذلك يتطلب تظافر جهود الجميع للتنسيق وتقديم الدعم والتعاون وتبادل الخبرات والمعلومات في مكافحة التهريب وغسيل الأموال، مشيرا إلى أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول القرن الأفريقي كونها قضية عابرة للحدود تمس أمن العالم أجمع.
 
ويناقش الاجتماع الذي يستمر حتى الثالث من ديسمبر القادم عدداً من الموضوعات الأمنية بشأن تعطيل وتجريم شبكات الاتجار بالبشر وغسيل الأموال لدول القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا، وكيفية توحيد جهود الدول لتعطيل هذه الشبكات وأهمية مواكبة التطورات واستخدام الوسائل الحديثة للحد من هذه الظاهرة وشل حركتها.