اختطفت مليشيا الحوثي، أمس الإثنين، ثلاثة من موظفي السفارة الأمريكية بالعاصمة صنعاء، وذلك في اطار مسلسلها التصعيدي الذي بدأته الشهر الماضي ضد موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، في ظروف ما تزال غامضة.

وقالت السفارة الأمريكية، إن مليشيا الحوثي اختطفت ثلاثة موظفين كانوا يعملون ضمن طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء، وهم: عبد القادر السقاف- مستشار سياسي بالسفارة، ومحمد شماخ- موظف بقسم المشتريات بالسفارة، وعبد الحميد العجمي- موظف بالوكالة الأمريكية.

يأتي هذا الوقت الذي لا يزال فيه الحوثيون يختطفون منذ أسابيع كلا من: جميل اسماعيل- موظف بالملحق التجاري الاقتصادي؛ وهشام الوزير- موظف في الوكالة الأمريكية؛ وشائف الهمداني- موظف بالوكالة الامريكية؛ وبسام مردحي- موظف في قسم التحقيقات بالسفارة؛ ومحمد خراشي- موظف في قسم التحقيقات بالسفارة. 

والشهر الماضي، اعتقلت ميليشيات الحوثي 39 موظفا في السفارة الأمريكية بصنعاء؛ تكللت جهود المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، بالإفراج عن 30 منهم قبل أيام، وفقا لما أكده مسئول بالخارجية الأمريكية لصحيفة الشرق الأوسط الأحد الماضي.
 

[للمزيد.. أقرأ: مسؤول أمريكي: الحوثيون أطلقوا سراح 30 من موظفي سفارتنا في صنعاء]

 
 وبحسب الصحفي اليمني فارس الحميري، فأن مليشيا الحوثي بدأت منذ منتصف أكتوبر الفائت حملة اعتقالات بحق عدد من موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء. 

وأشار الحميري إلى أن بعض الموظفين "تم استدعائهم لاجتماع في فندق "الشيراتون" (سابقا)، وآخرين تم اعتقالهم من منازلهم، وتم اخضاعهم لتحقيقات مكثفة لعدة أيام وإطلق سراح عدد منهم قبل أيام".

وذكر الحميري أن "حملة الاعتقالات لموظفي السفارة الامريكية بصنعاء، رافق اقتحام الحوثيين لمقر السفارة واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة من الجماعة".

يذكر أن السفارة الأمريكية بصنعاء كانت أعلنت إغلاق أبوابها ومغادرة طاقمها الدبلوماسي الأمريكي العاصمة اليمنية في فبراير 2015، مع استكمال الحوثيين انقلابهم بالسيطرة على العاصمة صنعاء، وقبل بدء عملية "عاصة الحزم" للتحالف العربي الذي تقوه السعودية".

وتفيد تقارير إعلامية أن "الكونجرس" الأمريكي بدأ التحرك بهدف إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، على إثر الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية بصنعاء..