كشف تقرير أممي اليوم الأحد 14 نوفمبر 2021، عن نزوح 884 أسرة من المناطق التي سيطرت عليها ميلشيات الحوثي عقب انسحاب من القوات الحكومية من مناطق جنوب الحديدة، واستقرت الأسر النازحة في مديريتي الخوخة والمخا والتي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.
 
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "لا يزال الوضع متقلبًا للغاية في مديرية التحتيا قي الحديدة، مع ورود تقارير عن اشتباكات عنيفة مستمرة بين الحكومة اليمنية والحوثيون على طول المناطق الجديدة لخطوط السيطرة".
 
وفي 12 نوفمبر 2021 أخلت القوات المشتركة مواقعها حول مدينة الحديدة، بما في ذلك مطاحن البحر الأحمر، ومنطقة الكيلو 16، ومجمع ثابت إخوانه الصناعي، ومطار الحديدة الدولي، كما انسحبت من منطقتي الدريهمي وبيت الفقيه، ومعظم المناطق الخاضعة لسيطرتها في مديرية التحيتا.
 
واعادت تلك القوات انتشارها في مدينة الخوخة، على بعد حوالي 90 كيلومترًا جنوب مدينة الحديدة، وسيطرت ميلشيات الحوثي على غالبية المواقع التي انسحبت منها القوات الحكومية.
 
وفقًا للوحدة التنفيذية التابعة للحكومة اليمنية للنازحين داخليًا، عقب هذه التطورات، نزحت حوالي 700 عائلة إلى مدينة الخوخة، بينما نزحت 184 عائلة أخرى جنوبًا إلى منطقة المخا، حتى اليوم الاحد 14 نوفمبر 2021، وفق ما ذكرت تنسيقية الأمم المتحدة.
 
وذكرت في تقرير عن الوضع الإنساني "لم يتم الإبلاغ عن أي حالات نزوح داخل المناطق التي أصبحت تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع (الحوثيون)".
 
وأفاد التقرير "أنه تم إنشاء موقع جديد للنازحين، يتألف من 300 خيمة، لاستقبال العائلات النازحة حديثًا في مديرية الخوخة، وتتطلع الوحدة التنفيذية للنازحين إلى إنشاء موقع آخر للنازحين لتوفير المأوى للعدد المتزايد من النازحين داخليًا في المنطقة".
 
وتابع "لا تزال التقييمات جارية لتحديد تأثير هذه التطورات الجديدة على وصول المساعدات الإنسانية".
 
وأمس السبت، قالت منظمة سام للحقوق والحريات " إن الاعتقالات التعسفية والنزوح القسري زادت خلال اليومين الماضيين في المناطق التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي، جنوب الحديدة، وأعربت عن قلقها البالغ من الأنباء الواردة والبلاغات التي تلقتها حول تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين.
 
وعبرت عن خشيتها من الأعمال الانتقامية التي قد تتزايد في تلك المناطق من قبل مليشيا الحوثي عقب انسحاب القوات المشركة، ودعت مليشيا الحوثي إلى احترام حقوق الإنسان، فقد شددت على ضرورة قيام المجتمع الدولي من أجل توفير الحماية للمدنيين في تلك المناطق.


المصدر: يمن شباب نت - أوتشا