أعلنت السلطة المحلية بمحافظة تعز، الأحد، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غرونبرغ استجاب لعدد من قضايا المحافظة، مشيرة إلى إن زيارته حققت"نجاحا كبيراً".
وفي الثامن من نوفمبر الجاري، وصل غروندبرغ إلى تعز، في أولى زيارة لمبعوث أممي إلى المدينة، بعد سبع سنوات من الحرب والحصار من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وعقد المبعوث الأممي خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام وشملت تعز المدينة والتربة والمخا؛ لقاءات مع السلطة المحلية وأعضاء مجلس النواب وممثلي الأحزاب السياسية بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني والصحفيين.
وقالت السلطة المحلية في بيان وصل "يمن شباب نت" نسخة منه، إن "الزيارة رفعت سقف الآمال والطموحات بالانتقال مع المبعوث الأممي لمرحلة جديدة من العمل على طريق إنهاء الحرب وتحقيق السلام بناء على المرجعيات الثلاث للوصول الى تسوية سياسية عادلة وشاملة في البلاد".
وأضاف، إن "الزيارة الميدانية التي قام بها المبعوث الأممي قد مكنته من الاطلاع بصورة مباشرة على أوضاع المحافظة وحققت نجاحا كبيرا تمثلت في تفاعله واستجابته لتبني القضايا والمطالب".
وتضمنت المطالب التي تبناها غرونبيرغ -وفق البيان- "شمول محافظة تعز بكافة أطياف عملها السياسي والحزبي والمجتمعي في طاولة المفاوضات القادمة، والتأكيد على أهمية الموقع الجغرافي لمحافظة تعز وامتلاكها لأكبر كتلة بشرية مهنية".
كما تضمنت "شمول محافظة تعز في المعالجات الإنسانية ورفع الحصار عن المحافظة وفتح جميع الطرق الرئيسية للمحافظة وضمان تدفق السلع والخدمات والتخفيف من حدة المعاناة وتسهيل حرية التنقل والسفر دون عراقيل واختطافات".
وشملت "تبني تدخلات إنسانية وإغاثيه ومساعدة السلطة المحلية للنهوض وتجاوز الأضرار والأثار السلبية والعمل على تطبيع الحياة ودعم وحماية الصحفيين وتقديم الخدمات للمواطنين وتخفيف حدة المعاناة الاقتصادية عن كاهل هذه المحافظة المنكوبة".
بالإضافة إلى ذلك نقل رسالة تعز إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للالتفات لما يواجه أبناء المحافظة من التهديدات التي تطال المدنيين نتيجة استمرار الحرب والحصار الخانق وشحة التدخلات الإنسانية والإغاثية التي لا تلبي أدني الاحتياجات الأساسية في ظل تدهور الاقتصاد والعملة الوطنية.
وأشار البيان، إلى أن المبعوث أكد على أهمية الإسراع في تنفيذ التدخلات الطارئة للمشاريع المتعلقة بالطرقات والكهرباء وتوفير معدات النظافة وشمول المحافظة بمنحة دعم المشتقات النفطية، وإعادة تأهيل ميناء المخا وتعميقه وتزويده بالآلات والمعدات، ومساندة المحافظة في تشغيل محطة المخا الحرارية وتأمين الخط الناقل.
كما أكد على نزع الألغام التي أودت بحياة كثير من الأطفال والنساء والشيوخ، وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين وفقاً لاتفاق ستوكهولم، وإحالة موضوع التمكين الاقتصادي للمتضررين من الحرب مثل الأسرى والمعتقلين المفرج عنهم والجرحى والمعاقين إلى منسق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وثمنت السلطة المحلية تفهم المبعوث الأممي لرغبة جميع أبناء تعز وجهودهم الداعمة لإنهاء الحرب المفروضة عليهم وإشادته بالإنجاز الكبير الذي حققته لجنة الوساطة المحلية في ملف الأسرى والمعتقلين على الرغم من رفض المليشيات الحوثية.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 10 نوفمبر, 2021
ماذا حملت زيارة المبعوث الأممي "هانس غروندبيرغ" إلى محافظة تعز؟ (تقرير خاص)