دعت الخارجية الأميركية، الدول الإقليمية وغيرها إلى زيادة الدعم الاقتصادي لليمن وأكدت أن تحسين الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية خطوة مهمة لبناء أساس أقوى للسلام.
جاء ذلك في بيان، أعلنت فيه عن قيام المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركنغ، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في اليمن، كاثي ويستلي، بزيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) الاثنين 8 نوفمبر 2021.
وأشار البيان، إلى أن هذه الزيارة تظهر أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة اليمنيين على تشكيل مستقبل أكثر إشراقاً لبلدهم.
وذكرت الوزارة "أن ليندركنغ وويستلي التقيا خلال الرحلة برئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك سعيد، ووزير الخارجية، أحمد بن مبارك، ومحافظ عدن ومسؤولين حكوميين كبار آخرين وممثلين عن المجتمع المدني اليمني".
وأشارت "أن هذه الزيارة تأتي في وقت يعاني فيه اليمنيون من عدم استقرار اقتصادي شديد وتهديدات أمنية".
وأكد المبعوث الخاص ليندركنغ "أن الوقت حان كي يجتمع جميع اليمنيين لإنهاء هذه الحرب وإقرار إصلاحات جريئة لإنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد وتخفيف المعاناة".
ومن جهتها، شددت ويستلي على أن الولايات المتحدة ترحب بالتزام رئيس الوزراء وتؤيد وجود الحكومة في اليمن، مؤكدة أنه يتعين على الحكومة بذل المزيد من الجهود لإقرار إصلاحات من شأنها أن تساعد في تخفيف المعاناة التي سببتها الحرب.
وحث الوفد الأميركي الحكومة على مواصلة تعزيز التنسيق الداخلي بما في ذلك مع المجلس الانتقالي الجنوبي والجماعات الأخرى لأن الانقسام يضعف جميع الأطراف ويؤدي فقط إلى تفاقم المعاناة.
وناقش الوفد الأميركي والحكومة اليمنية خلال محادثاتهما هجوم الحوثيين على مأرب الذي يفاقم الوضع الإنساني ويعرقل السلام، وفق بيان الخارجية الأمريكية.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "سبأ" الحكومية، إنه جرى خلال اللقاء "استعراض الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعميها في طهران".
وتطرق رئيس الوزراء إلى الأوضاع الإنسانية في مأرب مع استمرار الهجمات الحوثية على المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة.
وقال إن "هذا الهجوم والتصعيد المتواصل يعكس حجم الدعم الإيراني الكبير لمليشيا الحوثي في خرق وتحدي فاضح للقرارات الدولية والأممية"، وأوضح أن مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران تمضي في تعنتها ورفضها لكل النداءات الدولية والأممية لوقف الهجمات على المدنيين والنازحين في مأرب.
وشدد عبد الملك على أن "السبيل الى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية والإقليمية مع هذا التعنت".
وصعدت ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران خلال الأشهر الماضية باتجاه مدينة مأرب، والتي شهدت معارك عنيفة في محيطها، ومازالت مستمرة، في حين شنت الميلشيات قصف عشوائي استهدف مناطق سكنية وسقط على اثرها عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى.
المصدر: يمن شباب نت + سبأ
أخبار ذات صلة
الإثنين, 08 نوفمبر, 2021
فرض عقوبات رادعة.. "عبدالملك وليندركينج" يبحثان الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد الحوثي
الإثنين, 08 نوفمبر, 2021
غروندبيرغ: معاناة تعز أكبر مما نراه في كل اليمن.. شاهدنا أشخاصاً يواجهون قيوداً شديدة على حرية حركتهم