أكدت الحكومة اليمنية، حرصها على وصول المساعدات الإنسانية الى مختلف المحافظات دون استثناء، ولتسخير كافة الوسائل الممكنة لتمكين المنظمات الأممية والدولية من القيام بأعمالها.

جاء ذلك على لسان وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور واعد باذيب، خلال لقائه اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن مع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي. 

كرس اللقاء لمناقشة القضايا المتصلة بالوضع الإنساني في اليمن والتعاون والتنسيق القائم بين الحكومة والأمم المتحدة لتفعيل العمل الإغاثي والتنموي وتحديد المشاريع ذات الأولوية.

وتطرق اللقاء إلى ضمان وصول المساعدات الى مستحقيها، وجهود مواجهة تحديات دعم العمل الإنساني والتوجهات المستقبلية في رفع كفاءة أداء المساعدات الإنسانية والتحول نحو البرامج التنموية.

وشدد الدكتور باذيب على أهمية التنسيق الكامل مع الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي في كل مراحل تنفيذ البرامج والمشاريع من خلال تعزيز مبدأ الشراكة والشفافية والاستقلالية في تقييم ومراقبة ورصد ورفع تقارير أداء جميع البرامج الإنسانية مع شركاء المصلحة وذلك للحد من السلبيات ورفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة للمساعدات التنموية والإغاثية وإعطاء اهتمام أكبر للجوانب التنموية بما يحقق العدالة بين المحتاجين لهذه المساعدات، وكذلك أهمية التنسيق مع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل فيما يختص بالمشاريع التي تمنح للمنظمات المحلية.

كما تطرق وزير التخطيط إلى الجهود الحكومية المبذولة للتعامل مع وضع النازحين والازمة الإنسانية التي يمرون بها، ودعا لتخصيص المزيد من الموارد في هذا الاتجاه. مثمنا الجهود التي يبذلها منسق الشؤون الإنسانية وفريقه العامل والتعاون والتنسيق مع الحكومة في مختلف الأنشطة والأعمال المنفذة.

من جانبه أشار المسئول الأممي الى إدراكهم لأهمية الاستقرار الاقتصادي وتماسك مؤسسات الدولة واستعدادهم للعمل من أجل رفع كفاءة المؤسسات المحلية والمركزية، وأشاد بروح التعاون مع الحكومة في مختلف المجالات ومعالجة التعقيدات التي تصاحب الأعمال الإنسانية.

كما أثنى على الجهود التي تبذلها الوزارة في تسهيل عمل المنظمات على الأرض وتنسيق تسريع إجراءات اعتماد وتنفيذ الاتفاقيات الفرعية للمشاريع والبرامج الإنسانية مع الوزارات والمحافظات المستفيدة.