قالت وكالة "رويترز" إن المحادثات بين السعودية وإيران التي تهدف إلى تخفيف التوترات لم تحقق سوى تقدم ضئيل، ومن المرجح أن يؤدي تقدم الحوثيين في مأرب إلى زيادة جرأة طهران.
وأجرت السعودية وإيران خمس جولات من المفاوضات التي كان الملف اليمني على رأس أجندتها، خلال الفترة من أبريل/نيسان الماضي، وحتى أواخر سبتمبر، ووصفها الجانبان بـ "الودية والإيجابية".
ويعتقد المسؤولون في إيران أن حليفهم "مليشيا الحوثي" قريب جداً من تحقيق انتصار في شمال اليمن إن لم يكن البلاد كلها، حسب كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، بيتر سالزبوري.
ويضيف: "من الصعب للغاية فهم سبب شعورهم أو الحوثيين بأن هذه هي اللحظة المناسبة للتوقف".
وتابع سالزبوري: "السعوديون… لن يغادروا (اليمن) بأي ثمن، فهم بحاجة إلى تقديم تدخلهم على أنه ناجح إلى حد ما".
وأوضح حتى لو توصلت الرياض إلى اتفاق مع الحوثيين، فإن إنهاء الحرب يتطلب اتفاقًا بين الفصائل اليمنية التي لا تعد ولا تحصى.
وتبذل الأمم المتحدة والولايات المتحدة جهودا من أجل التوصل إلى هدنة ضرورية لإحياء المحادثات السياسية الرامية لإنهاء الحرب؛ لكن تلك الجهود تصطدم بتعنت الحوثيين.
ويشهد اليمن منذ أكثر من سبعة أعوام حرباً عنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بتحالف عسكري بقيادة السعودية من جهة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، خلفت أكثر من 233 ألف قتيل إضافة إلى خلق أسوأ أزمة انسانية في العالم حسب تقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: رويترز
أخبار ذات صلة
الجمعة, 15 أكتوبر, 2021
وزير الخارجية السعودي: المحادثات مع إيران كانت "ودية" لكنها لم تحقق تقدما ملموسا
الاربعاء, 29 سبتمبر, 2021
صحيفة فرنسية: معركة مأرب تتواصل دون أفق لحل سياسي وتبدو حاسمة لمستقبل اليمن