فرضت الولايات المتحدة عقوبات اليوم الجمعة على قياديين في الحرس الثوري الإيراني متورطين في تزويد الحوثيين بطائرات مسيرة، وتأتي ضمن حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران في وقت يستعد الرئيس جو بايدن لعقد اجتماع مهم في نهاية الأسبوع مع القادة الأوروبيين لمناقشة احتمال استئناف المحادثات النووية مع الجمهورية الإسلامية.
ووفق ما نقلت وكالة الاسوشيتد برس الامريكية، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات جديدة بحق اثنين من كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني وشركتين تابعتين له لتزويدهم بطائرات بدون طيار قاتلة ومواد ذات صلة لجماعات متمردة في العراق ولبنان واليمن وإثيوبيا، التي تقاتل ضد قوات خصومها في اقليم تيغراي منذ عام تقريبا.
على الرغم من أن العقوبات لا علاقة لها بالبرنامج النووي الإيراني، إلا أن إدارة بايدن قالت إنها تريد البناء على اتفاق محتمل لإحياء الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015 ليشمل الدعم الإيراني لمثل هذه الجماعات والحد من تطوير الصواريخ الباليستية.
ولم تلتزم إيران بعد بموعد للعودة إلى المحادثات النووية في فيينا لكنها أشارت إلى أنها ستفعل ذلك الأسبوع المقبل على أن يكون الهدف هو استئناف المفاوضات أواخر نوفمبر تشرين الثاني. وأعربت الولايات المتحدة وآخرون عن شكوكهم بشأن النوايا الإيرانية، ومن المقرر أن يلتقي بايدن بزعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم السبت في روما للتخطيط لاستراتيجية بشأن إيران.
تحظر عقوبات يوم الجمعة أي أصول قد تكون لدى المستهدفين في السلطات القضائية الأمريكية، وتمنع الأمريكيين من التعامل معهم، وربما الأهم من ذلك، هو تعرض الأشخاص والشركات الأجنبية التي تتعامل معهم لعقوبات محتملة.
واستهدفت العقوبات قياديين في الحرس الثوري هما اللواء سعيد اغاجاني والعميد عبد الله محرابي، اللذان يشرفا على أنشطة الطائرات بدون طيار التابعة للحرس الثوري، بما في ذلك دعم المركبات الجوية غير المأهولة، أو الطائرات بدون طيار، وهجمات الوكلاء على السفن التجارية ومنشآت النفط السعودية والمصالح الأمريكية والحلفاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقًا لوزارة الخزانة.
"إن نشر إيران للطائرات بدون طيار في المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين"، بحسب ما قالت وزارة الخزانة في بيان، مضيفة إن إيران والمتطرفين التابعين لها استخدموا الطائرات بدون طيار لمهاجمة القوات الأمريكية وشركائنا والشحن الدولي. واكدت وزارة الخزانة بأنها ستواصل تحميل إيران المسؤولية عن أعمالها العنيفة وغير المسؤولة.
وقالت وزارة الخزانة إن الشركتين، وهما شركة Kimia Part Sivan Co وشركة Oje Parvaz Mado Nafar، إلى جانب المدير المفوض لهذه الشركة، عوقبوا بسبب تقديمهم المحركات والمساعدة الفنية لبرامج الطائرات بدون طيار.