نقلت وكالة "رويترز" الأربعاء، عن مصادر مطلعة قولها، إن السعودية تسعى للحصول على مساعدة أمريكية لتعزيز أنظمتها الدفاعية، في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط مكثفة من الولايات المتحدة لرفع الحصار عن موانئ اليمن.
وقال مصدران مطلعان على جهود إنهاء الحرب ومصدر أمريكي إن السعودية تريد المساعدة من واشنطن بينما تتعرض لضغوط أمريكية لإنهاء حصار الموانئ، الذي يصفه الحوثيون بأنه عقبة في طريق محادثات وقف إطلاق النار.
وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في 2015 بعد أن أطاحت قوات الحوثي بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.
وقال مصدران أمريكيان، إن السعودية تسعى للحصول على مساعدة واشنطن في تعزيز دفاعاتها في أعقاب الهجمات الحوثية على أراضيها بالطائرات العسكرية بدون طيار والصواريخ الباليستية، حسبما ذكرت هذه المصادر المطلعة على المناقشات لرويترز وقال المصدر إن الدفاع عن السعودية هو التزام أمريكي حيوي.
وقال المسؤول: "أعتقد أن ما يتلخص في ذلك هو أن هناك محادثة بين الولايات المتحدة والسعودية حول أفضل السبل للوفاء بالتزام بايدن بالدفاع عن المملكة، ولكن ليس توفير أسلحة هجومية للصراع اليمني".
وقال مسؤولون سعوديون لرويترز إن المملكة يمكنها حماية نفسها.
وقال المصدران إن الأمم المتحدة قدمت اقتراح تدعمه واشنطن من شأنه - إذا وافقت عليه الأطراف المتحاربة - أن يحل مسألة إيرادات الموانئ اليمنية.
وقالوا إنه بموجب الاقتراح، سيتم تسليم إدارة الموانئ إلى الأمم المتحدة التي من شأنها أن تضمن استخدام الإيرادات لدفع أجور القطاع العام في اليمن.
وتعطلت جهود إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة، بعدما قال الحوثيون إنه يتعين على التحالف وضع نهاية لإغلاق الموانئ ومطار صنعاء كي يصبح من الممكن بدء محادثات وقف إطلاق النار.
وتضغط الولايات المتحدة، الحليف الأمني الرئيسي للسعودية، على التحالف لإتاحة إمكانية الوصول بشكل كامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون والمطار، وتدفع الحوثيين أيضا باتجاه وقف الهجمات والانخراط في الدبلوماسية.
وفي حالة تحقيق انفراجة فسوف تحسب نجاحا للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي جعل إنهاء الحرب من أولويات سياسته الخارجية.ويُنظر إلى الصراع في اليمن على أنه حرب بالوكالة بين القوتين الإقليميتين السعودية وإيران.
المصدر: رويترز