دعا رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على المليشيات الحوثي ودعميها في إيران، محذرا من أن تصعيدها المستمر يجهض أي فرصة لمسار السلام.
جاء ذلك لدى استقباله في العاصمة المؤقتة عدن، بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وقال عبدالملك، إن "التصعيد الحوثي المستمر وبإيعاز إيراني رغم كل الدعوات الأممية والدولية للتهدئة من الخطأ قراءته بأنه لتحسين الموقف التفاوضي، وإنما هي حرب شاملة ومستمرة من قبل الحوثيين للسيطرة على كل اليمن، وإجهاض أي فرصة لمسار السلام وتحدي الإرادة الشعبية والدولية".
وأوضح أن سلوك مليشيا الحوثي الإرهابي في ارتكاب الانتهاكات وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها والاستهداف المتكرر للأعيان المدنية في السعودية، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار جدية مقاربته للوصول إلى السلام الشامل في اليمن من خلال وضع ضغوط فعالة وعقوبات تطال المليشيا الانقلابية وداعميها في طهران.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن ذلك يضع الحكومة اليمنية والقوى السياسية المختلفة وتحالف دعم الشرعية أمام مسؤولياتها في الدفاع عن الشعب اليمني ومواجهة الصلف ومشروع إيران الدموي في اليمن.
وتابع: "من المؤسف أن الدعوات الدولية والادانات لما يحدث في مأرب حتى الآن لازالت غير قادرة على إدراك حجم وكمية الانتهاكات الحوثية".
وأضاف،" كما إنها لا تتعاطى مع تجاهل الحوثيين الكامل لهذا النوع من الادانات الخافتة غير المعززة بالعقوبات التي تتناسب مع حجم الجرائم والانتهاكات اليومية من قبل المليشيا الحوثية والتدخل السافر للنظام الإيراني".
وشدد رئيس الوزراء، على أهمية استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه ما يجري في اليمن والقائم منذ الانقلاب على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م، يشكل ضمانة للوصول إلى حل للمشكلة اليمنية ويحفظ إنفاذ الإرادة الشعبية والدولية وعودة الأمن والاستقرار واستكمال استعادة الدولة.
ويضم وفد الاتحاد الأوروبي كل من القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد لدى اليمن السفيرة ماريون للاليس، وسفراء دول فرنسا، جان ماري صفا، وألمانيا هيربرت جايجر، وهولندا، بيتير ديريك هوف، والمبعوث السويدي الى اليمن بيتر سيمنبي.