اطلع نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، ديجو زوريلا، الأحد، على الأوضاع الإنسانية في مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب، والتي تتعرض لهجمات واسعة من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية.
 
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فإن المسؤول الأممي، قام بجولة ميدانية في عدد من القرى والعزل واطلع على أضرار الاستهداف المباشر للقرى والمساكن ومنشآت الخدمات العامة بالصواريخ البالستية والمسيرات المتفجرة.
 
كما التقى مدير عام مديرية الجوبة محمد نمران، والذي قدم له شرحا عن ما يتعرض له السكان الأصليين والمهجرين الى المديرية من قبل مليشيا الحوثي لتزيد من الوضع الإنساني الكارثي في ظل غياب الدور الحقيقي والفاعل للأمم المتحدة ومنظماتها.
 
وأشار الى ما تقوم به مليشيا الحوثي من استهداف ممنهج لمساكن المدنيين في القرى والمخيمات البعيدة والآمنة ومنشآت الخدمات العامة بالصواريخ البالستية والمسيرات والأسلحة الثقيلة بعيدة المدى.
 
وقال نمران إن المليشيا تهدف إلى تحويلها الى ساحة للصراع وتعميق قتامة الوضع الإنساني للمدنيين واجبارهم على الهجرة القسرية من مساكنهم الآمنة او الموت بقصفها المتواصل والممنهج.
 
ودعا الأمم المتحدة للاضطلاع بدورها الإنساني والقانوني والأخلاقي وعدم الكيل بمكيالين إزاء الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي يندى لها جبين الإنسانية والتي ترتكبها المليشيا الإيرانية في مديرية الجوبة ومختلف مديريات محافظة مأرب أمام مرآي ومسمع العالم كله وصمت دولي وأممي مثير للريبة.
 
وفي الزيارة التقى المسؤول الأممي ايضا عددا من المهجرين والنازحين من المديريات الجنوبية والمحافظات الأخرى الى المديرية واستمع منهم الى الاحتياجات الأساسية لهم وتجاهل المنظمات الأممية لهم ولاحتياجاتهم.
 
وأكد النازحون أن المساعدات التي كانوا يستلمونها في مناطقهم الواقعة تحت سيطرة الحوثي، قامت المنظمات بتسليمها للمليشيا وحرمت منها الأسر المستفيدة بعد تهجيرها رغم زيادة الحاجة إليها في مناطق النزوح الجديدة للتخفيف عليها من معاناتها.
 
كما استمع زوريلا من النازحين إلى حجم الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل مليشيا الحوثي حتى أجبرتهم على الهجرة من منازلهم باستهدافها المباشر والمتعمد بالصورايخ البالستية والأسلحة الثقيلة الى جانب الحصار المطبق وتفجير واقتحام المنازل.
 
وأشاروا إلى استمرار مليشيا الحوثي استهدافهم في مخيمات النزوح الجديد في مديرية الجوبة بمختلف أنواع الأسلحة رغم انهم بعيدين عن مناطق المواجهات بهدف القتل والتشريد من جديد.