اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الاثنين، زيارة غير معلنة إلى العاصمة العمانية مسقط، في إطار تحركاته لإحياء عملية السلام اليمنية، وذلك على وقع تصعيد عسكري واسع جنوب محافظة مأرب.
وقال المبعوث الأممي - في تغريدة بموقع تويتر - "إنه التقى مسؤولين عُمانيين وممثلين عن جماعة الحوثيين وعن المجتمع الدولي، وتناولوا التطورات في اليمن وسبل المضي قدما للتوصل إلى حل سياسي شامل".
ويحاول المبعوث الأممي جمع الأطراف على طاولة المشاورات للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، رغم إقراره بصعوبة المهمة التي قال في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي إنها "معقدة وستستغرق وقتا، لكنها ضرورة حتمية".
ويقف الهجوم الحوثي الواسع على معقل الحكومة بمدينة مأرب عقبة أمام تحركات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، خصوصا بعد إعلان الحوثيين عدم وقف الهجمات التي تصاعدت في الأطراف الجنوبية والغربية للمحافظة النفطية.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأمريكية، أنها ستكثف جهودها مع جميع الأطراف الفاعلة في الملف اليمني، لدفع الحوثيين إلى وقف الحرب "الوحشية" في كامل الأرض اليمنية، ملوحة بفرض عقوبات على قيادات الحوثي إذا لزم الأمر.
من جانبه حذر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، من التداعيات الخطيرة للتصعيد والعدوان الحوثي في مأرب على أوضاع المدنيين والنازحين في المحافظة.
وقال إن "محافظة مأرب شهدت نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة خلال شهر سبتمبر الماضي من مديرياتها الجنوبية بسبب تعرضها للقصف المستمر بالصواريخ الباليستية ومختلف الأسلحة الثقيلة من قبل المليشيات الحوثية".
ونوه إلى أن هذا التصعيد العسكري يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحين وخاصة في محافظة مأرب التي تعد مأوى لأكثر من 2 مليون نازح.