قال خبراء وحقوقيون دوليون إن الهجوم الحوثي على مأرب يسلط الضوء على استخفاف الحوثيين بالنساء والأطفال في اليمن، متهمين الجماعة باستغلال الأطفال والآباء وإجبارهم على الانخراط في القتال.
ووفق ما نقلت، وكالة الاسوشتيد برس، أكدت أديل نازريان، الزميلة في معهد "جولدن" للدراسات الدولية، بأن الحوثيين يتبعون النموذج الإيراني المتمثل بتجنيد النساء لقمع النساء الأخريات، وتلقين الأطفال عقيدة كراهية السعوديين والأمريكيين وغيرهم، وأوضحت أن الهدف هو استغلال الأطفال والآباء ماليًا وإجبارهم على القتال.
ونظم التحالف اليمني للمرأة المستقلة سلسلة من الندوات في جنيف على هامش الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تناولت تلاعب الحوثيين بقضايا المرأة والطفل وما نتج عن ذلك من دمار.
وأوضحت الدكتورة وسام باسندوة، رئيسة التحالف، أن المرأة هي الحلقة الأضعف في المجتمع، حيث تمر الأوضاع الصحية بحالة من التدهور كما أن النساء النازحات في اليمن في وضع سيئ.
وعلى جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية، يؤثر انقطاع الرواتب على الأسرة بأكملها، لكن تأثيره أكبر على المرأة.
كما أوضح الأستاذ الدكتور منصور الشدادي، رئيس المجلس اليمني الأوروبي لحقوق الإنسان، أثناء حديثه عن تجنيد الأطفال، أنه حتى عندما يتم تحريرهم من قبل قوات التحالف العربي، فإن معظمهم لا يزالون يعيشون في مناطق سيطرة الميليشيات، وبالتالي يخضعون لإعادة التجنيد.
ودعا المجتمع الدولي إلى المساعدة في إعادة دمج هؤلاء الشباب، موضحًا أهمية خلق بيئة مستقرة ومتسقة لتقليل مخاطر عودة ظهور على أساس أيديولوجي.
وأشار بالقول بأنه الحال هذا لا يختلف مع المرأة. حيث تُترك النساء دون الحصول على الرعاية الصحية ويُجبرن على البقاء في المنزل، ونتيجة للحرمان الكامل من حقوقهم، لم يُترك لهن سوى القليل من الخيارات للبقاء على قيد الحياة حيث يواصل المجتمع الدولي تجاهل وضعهن ولا يقدم سوى القليل من التقارير عن هذه النضالات اليومية.
وقدمت إيرينا تسوكرمان، محامية حقوق الإنسان، ورئيسة تحرير The Washington Outsider، وهو مصدر إعلامي يركز على تغطية السياسة الخارجية المتخصصة والأخبار الأمنية في جميع أنحاء العالم - العديد من التوصيات لتحسين أوضاع النساء التي يمكن للمنظمات غير الحكومية الدولية المعنية بحقوق الإنسان معالجتها إذا رغبن في القيام بأكثر من مجرد التشدق بالإعلام.
وتشمل هذه الأمور عدة أشياء يمكن للمجتمع الدولي القيام بها، وكان ينبغي أن يفعلها، لكنها لم تخفف من محنة المرأة اليمنية غير المرئية، بما في ذلك: منحهن منصات للتواصل مع العالم الخارجي، الضغط على الحوثيين لإعطاء الأولوية للنساء ذوات الأطفال الصغار في توزيع المساعدة، إنشاء آليات لحماية المستشفيات التي تركز على قضايا المرأة.
تقديم المساعدة للمنظمات غير الحكومية المحلية التي تقوم بتوزيع المساعدات على إظهار تقدم قابل للقياس فيما يتعلق بوضع المرأة في مختلف المجالات مثل الفقر والعلاج الطبي والتوظيف، وكذلك العمل مع المؤسسات الدولية لتعزيز العقوبات ضد ممارسات الحوثيين المتعلقة بالتمييز والإهمال والحد من حقوق المرأة.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 11 أكتوبر, 2021
تنديد واسع بالصمت الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في مأرب
الإثنين, 11 أكتوبر, 2021
الحكومة تدعو الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين في "العبدية" بمأرب
الثلاثاء, 05 أكتوبر, 2021
وصفها بالجريمة الكارثية.. مسؤول أممي يطلع على الدمار الذي خلفته الهجمات الحوثية على مأرب