قال رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن اليمنيين اليوم يقاوموا ويقاتلوا دفاعا عن الجمهورية والوحدة، مؤكدًا أن "هذا هو لبّ الصراع وجوهره في اليمن".

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 59 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والتي نظمتها السفارة اليمنية في القاهرة، احتفاء بهذه المناسبة الخالدة.

وعزى بن دغر السبب في عدم تحقيق النصر إلى ما أسماه "بمبالغة الشرعية في اعتمادهم على التحالف وتحديدًا السعودية". وقال: "لقد ضحوا معنا بكثير من المال والرجال، ولا ينبغي لنا أن نطلب المزيد، بل علينا أن نجد البديل الوطني".   

وأشار إلى "اتكالية الشرعية لطمأنة المجتمع الدولي، وبهرجة الزيارات الأممية، والمبالغة في الاعتماد عليه سياسيًا وعلى جهوده"، وقال: "قد مرت سبع سنوات دون تحقيق تقدم يذكر في قضيتنا، بل تزداد حالة بلدنا بؤسًا وتعقيدًا".
 
وأكد دعم الحكومة لجهود الأمم المتحدة، ومبعوثها الدولي، وكل مبادرة عربية كانت أو دولية للوصول إلى حل سلمي عادل وشامل، يحفظ لبلدنا نظامها الجمهوري ووحدتها وأمنها واستقرارها وسيادتها. 

وجدد بن دغر تأكيده، أن "اليمن الجمهوري الاتحادي الموحد هو هدفنا، وغايتنا، وهو مستقبلنا ومستقبل الأجيال اليمنية من بعدنا، هو مصلحتنا الوطنية العليا، التي لا تعلوها ولا تسبقها مصلحة".

وعن ثورة 26 سبتمبر قال بن دغر: "إنها ثورة الحرية والتغيير والتحديث والمستقبل المنشود، وهي كذلك وستضل كذلك رغم الكارثة التي أحدثها الانقلاب الحوثي على الشرعية والدولة".

وأضاف رئيس مجلس الشورى: "ثورة الـ 26 من سبتمبر أعادت اليمن لليمنيين، بعد أن تمكن الإئمة منه أزمنة، وسيطر عليه المستعمرون أزمان". 

وتابع: "ربما لم نحتفل بسبتمبر كما احتفلنا بها هذا العام، لقد أظهر اليمنيون، تحديًا وحماسًا  منقطع النظير في مواجهة الهيمنة والجرم الإمامي". مشيرا إلى احتفالات اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثي بهذه الذكرى الخالدة. 

وقال: لقد رفعت أعلام الجمهورية اليمنية، وردد أهلنا النشيد الوطني، وهتفوا لليمن الموحد، وخاطروا بحياتهم، في إصرار نضالي عنيد للوفاء لشهداء سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم".

وأكد رئيس مجلس الشورى أن "هذه الصحوة الجمهورية قد أذهلت الحوثيين، وفي حالات أخرى أفقدهم صوابهم". حسب وصفه.