قالت الحكومة اليمنية، الإثنين، إن "حياة المدنيين والسكان في مأرب عرضة للخطر بشكل دائم بسبب ممارسات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لأعمال القتل بأشد الوسائل فتكاً وتدميرا".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ).
وأدان البيان، بأشد العبارات استمرار مليشيا الحوثي الإجرامية باستهداف منازل المواطنين والأعيان المدنية والسكنية بمحافظة مأرب، وأخرها استهداف منزل محافظ المحافظة بصاروخين باليستيين في محاولة لقتل القاطنين فيه من نساء وأطفال، في تعدي سافر ومتكرر للقيم الأخلاقية والإنسانية وتجاوز خطير للمبادئ اليمنية الأصيلة.
وأكد أن حماية المدنيين في الحروب مسؤولية إنسانية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره، منوها باستهداف المليشيات الحوثية لميناء المخا التجاري وتدمير مرافقه ومنشآته لتشديد الحصار على مدينة تعز، والمذبحة الجماعية العلنية التي نفذتها بإعدامها تسعة مواطنين أبرياء في الـ 18 من سبتمبر الجاري.
كما نوه البيان لمحاصرة المليشيا لمنطقة العبدية بمأرب ومنع وصول الغذاء والدواء وحليب الأطفال إلى السكان والنازحين في تلك المنطقة، تعد جرائم جسيمة ضد الإنسانية تستلزم موقفاً أخلاقياً يدين هذه الأفعال ويضع حداً لهذه الانتهاكات.
ودعا مجلس الأمن الى الاضطلاع بمسؤولياته ووضع حداً لانتهاكات مليشيا الحوثي وجرائمه ضد الانسانية، كما دعت إلى إدانة دولية واسعة ضد ممارسات مليشيا الحوثي الإجرامية والتي زادت وتيرتها بشكل ملحوظ و لافت.
في السياق أدان المكتب التنفيذي لمحافظة مأرب بأشد العبارات استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية منزل المحافظ الواقع في قرية سكنية مكتظة بالسكان بمديرية الوادي، والذي ادى إلى اضرار كبيرة في المنزل والمستشفى والمسجد والمنازل المجاورة.
وقال المكتب التنفيذي في بيان، إن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزائم الصمود والدفاع عن الثورة والجمهورية واستعادة مؤسسات الدولة المحتلة، مؤكدا أن الاستهداف الإرهابي لمنزل المحافظ عمل انتقامي جبان لرمز من الرموز الوطنية والصمود ويؤكد حالة الإفلاس الذي تمر به المليشيا، وفشل كل محاولاتها للنيل من صمود المحافظة وأبنائها الشرفاء.
وأوضح أن هذا الاستهداف يعكس الحقد الكبير الذي تحمله مليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني كافة وأبناء محافظة مأرب والشرفاء فيها خاصة.
ولفت إلى أن مأرب باتت أيقونة للصمود والنضال والاستبسال وحصن جمهوري تحطمت على اسواره احلام تلك المليشيا الطائفية السلالية والمشروع الإيراني في اليمن، وتمثل منطلقاً لتطهير وتحرير ما تبقى من تراب يمني تحت احتلال هذه المليشيا التي تدار بقيادات من الحرس الثوري الايراني وحزب الله في لبنان.
واستنكر البيان الصمت الدولي المطبق إزاء الاعمال الارهابية التي تمارسها مليشيا الحوثي واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين بالمخيمات بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
وقال إن "ما استقبلته محافظة مأرب وحدها حتى الأن أكثر من 300 صاروخ باليستي وغير الباليستي الى جانب الطائرات المسيرة التي استهدفت الاحياء المكتظة بالمدنيين الآمنين والنازحين في المخيمات، ما شجعها في ممارسة المزيد من هذه الجرائم التي ترتقي إلى جرائم حرب".
وأكد أن هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لن تنال من صمود المحافظة وابنائها والشرفاء فيها من ابناء اليمن، ومواصلة نضالهم للدفاع عن الثورة والجمهورية ومكتسباتهما، واستعادة مؤسسات الدولة التي احتلتها المليشيا وتحرير ما تبقى من المحافظات اليمنية وتخليص أبناء اليمن في تلك المحافظات من بطش وتنكيل المليشيات بهم.
وطالب المكتب التنفيذي في بيانه، المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذا الهجوم وكل الهجمات التي تطال الأحياء السكنية والمنازل ومخيمات النزوح بمحافظة مأرب باعتبارها جريمة حرب وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
كما طالب باتخاذ قرارات أممية جريئة لردعها عن الاستمرار في أعمالها الإجرامية تجاه الشعب اليمني ومنها إعادة تصنيف هذه المليشيا في قوائم الجماعات الإرهابية وتقديم قياداتها والمسئولين عن هذه الجرائم الإرهابية لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب وجرائم إنسانية لا تسقط بالتقادم وحتى لا يفلت مرتكبوها من العقاب
أخبار ذات صلة
الأحد, 26 سبتمبر, 2021
بعد قصف الحوثيين منزله.. محافظ مأرب: اليمن لن تُحكم إلا بثورة 26 سبتمبر
الأحد, 26 سبتمبر, 2021
الرئيس هادي يثمن صمود واستبسال أبناء مأرب لوأد المشروع السلالي
الأحد, 26 سبتمبر, 2021
العرادة: مأرب ستظل منطلقًا لاستعادة الدولة واليمنيون لن يقبلوا بحكم المليشيا