أجبرت مليشيا الحوثي، مشائخ بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء، على تعهدات تلزمهم بإجبار النساء في مناطقهم على منع استخدام النساء للهواتف الذكية، وعمل مساحيق التجميل.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة تؤكد توقيع المشائخ على التعهدات بمنع النساء من استخدام الهاتف الذي يعمل باللمس، ووضع غرامة مالية للمخالفين تقدر بـ 200 ألف ريال، وبقرة لمن يعطى زوجته هاتف.
وحسب الوثيقة، فقد تعهد المشائخ كذلك، إجبار النساء على منع استخدام مساحيق التجميل، والعمل في المنظمات الإغاثية.
وتعد هذه خطوة متقدمة في الانتهاكات التي تمارسها ميلشيات الحوثي ضد النساء اليمنية، وتأتي هذا في ظل حالة الإرهاب الذي تمارسه ضد المواطنين في مناطق سيطرتهم، والذي لاتقل بشاعة عن الجماعات الإرهابية المتطرفة كداعش والقاعدة، في تقييد حريات الناس، وتحديدا المرأة.
وفي أواخر يناير المنصرم شن الحوثيون حملة على عددا من مطاعم صنعاء وقامت بطرد النساء العاملات في الأقسام النسائية في المطاعم ومنعهن من الاستمرار في العمل بذريعة الاختلاط ومخالفتها لما يسمى بالهوية الإيمانية.
خلال العامين الماضية كثفت ميليشيا الحوثي الإرهابية من استهداف وقمع الحريات للنساء في صنعاء ومناطق سيطرتها تحت مسميات ومبررات مختلفة، أبرزها دينية طائفية، حيث تسعى إلى فرض هوية طائفية على المجتمع، تحت مسمى "الهوية الإيمانية".
واتخذت ميليشيا الحوثي سلسلة من الإجراءات التعسفية والقمعية ضد المرأة اليمنية في مناطق سيطرتها بدأت بإغلاق المقاهي النسائية بحجة محاربة الاختلاط بالإضافة إحراق أحزمة البالطوهات النسائية ومصادرة المجسمات وصولا إلى إجبار المستشفيات والمراكز الصحية والصيدليات بمنع وسائل تنظيم الأسرة.
المصدر: يمن شباب نت + وسائل التواصل
صورة التعهد الذي أخذه الحوثيون من مشائخ بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء
أخبار ذات صلة
الجمعة, 19 فبراير, 2021
"المرأة اليمنية".. عنف وخنق حوثي لحريتهن في العيش والعمل بصنعاء (تقرير خاص)