أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور احمد عوض بن مبارك، الخميس، أن وهم الحوثيين بإخضاع اليمنيين بالقوة لن يولد إلا المزيد من دورات العنف والحرب.
جاء ذلك خلال لقائه بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزميري دي كارلو، لبحث آليات تطوير الشراكة الفاعلة بين اليمن والأمم المتحدة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وتناول اللقاء، آفاق تحقيق السلام في اليمن مع تعيين المبعوث الأممي الجديد الى اليمن هانس غروندبرغ وفرص وتحديات تحقيق السلام، والمضي قدماً في ظل الممارسات والانتهاكات الحوثية وتصعيدها العسكري في مأرب ومؤخرا في شبوة.
وجدد ابن مبارك، التزام الحكومة اليمنية بخيار السلام المبني على المرجعيات الثلاث، مؤكدا أن وقف إطلاق النار الشامل هي الخطوة الإنسانية الأولى لمعالجة كافة القضايا.
وقال إن "وهم الحوثيين بإخضاع اليمنيين بالقوة لن يولد إلا المزيد من دورات العنف والحرب، وأن اقصر الطرق لتحقيق أي أهداف سياسية هي من خلال الحوار الذي يحترم ارادة اليمنيين".
وتطرق وزير الخارجية، إلى وضع بعثة اونمها في الحديدة والقيود المفروضة عليها من قبل المليشيات الحوثية والخروقات المستمرة للمليشيات لوقف إطلاق النار ومخاطر الألغام البحرية والارضية التي زرعتها المليشيات.
وشدد على ضرورة نقل البعثة إلى مكان محايد لتمكينها من القيام بولايتها وفقاً لقرارات مجلس الأمن.
كما تناول اللقاء، المخاطر المحتملة لخزان صافر على البيئة البحرية والملاحة الدولية وضرورة التحرك العاجل لتلافي حدوث اكبر كارثة في الاقليم.
من جانبها أكدت وكيلة الأمين العام، على أهمية العودة للمسار السياسي لإنهاء الحرب من خلال التفاوض، لافتة إلى ضرورة دعم جهود المبعوث الخاص وتفعيل عمل بعثة اونمها والمحافظة على وقف إطلاق النار في الحديدة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.